حديث له : «إنّ الناس ثلاثة : عالم ربّانيّ ، ومتعلّم على سبيل نجاة ، وهَمَج رَعاع أتباع كلّ ناعق ، يميلون مع كلّ ريح لم يستضيؤوا بنور اللّه (١) ، ولم يلجؤوا إلى ركنٍ وثيق» إلى أن قال : «إنّ هاهنا ـ وأشار إلى صدره ـ لعلماً جمّاً لو وجدت له أهلاً» إلى أن قال في آخر كلامه : «بلى ! لا تخلو (٢) الأرض من قائم للّه بحجّة إمّا ظاهراً مشهوداً ، أو خائفاً مغموراً ؛ لئلاّ تبطل حجج اللّه وبيّناته .
اُولئك هم الأقلّون عدداً ، والأعظمون عند اللّه قدراً ، يحفظ اللّه بهم حججه وبيّناته حتّى يودعوها نظراءهم ، ويزرعوها في قلوب أشباههم . هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة ، وباشروا أرواح اليقين ، وأنِسوا بما استوحش منه الجاهلون» إلى قوله : «اُولئك خلفاء اللّه في أرضه والدعاة إلى دينه» (٣) ، الخبر .
وقال عليهالسلام في بعض خطبه ـ كما في النهج وغيره ـ : «أيّها الناس !
__________________
صلوات اللّه عليهما ، وهو : راوي دعاء كميل المعروف ، قتله الحجّاج سنة ٨٢ هـ ، وكان أمير المؤمنين عليهالسلام قد أخبره بذلك ، وبالجملة هو متفّق العدالة والجلالة بين الفريقين .
انظر : رجال البرقي : ٦ ، رجال الشيخ : ٨٠ / ٧٩٢ ، و٩٤ / ٩٤٦ ، الخلاصة : ٣٠٩ / ١٢٠٢ ، منتهى المقال ٥ : ٢٥٩ / ٢٣٧٢ ، قاموس الرجال ٨ : ٦٠٠ / ٦١٥٩ ، الطبقات لابن سعد ٦ : ١٧٩ ، طبقات خليفة : ٢٤٩ / ١٠٥٨ ، التاريخ الكبير ٧ : ٢٤٣ / ١٠٣٦ ، الثقات ٥ : ٣٤١ .
(١) في «ش» : «العلم» بدل «اللّه» .
(٢) في «م» : «لم يخل» وفي «س» ، «ش» ، «ن» : «لن تخلو» ، وما أثبتناه من المصدر .
(٣) إحياء علوم الدين ١ : ٧١ ـ ٧٢ ، نهج البلاغة : ٤٩٥ / ١٤٧ ، تحف العقول : ١٦٩ ـ ١٧١ ، الخصال ١ : ١٨٦ / ٢٥٧ ، إكمال الدين ١ : ٢٩٠ ـ ٢٩١ ، الأمالي للمفيد : ٢٤٧ ـ ٢٥٠ / ٣ ، الأمالي للطوسي : ٢٠ ـ ٢١ / ٢٣ ، اختيار مصباح السالكين لابن ميثم البحراني : ٦١٤ / ١٣٤ .