إنّي قد بثثت فيكم المواعظ التي وعظ بها الأنبياء اُممهم ، وأدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء إلى مَن بعدهم» (١) ، الخبر .
وقال أيضاً : «إنّ أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤوا به» ، ثمّ تلى قوله تعالى : ( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ) (٢) » (٣) .
وقال أيضاً : «إنّ اللّه عزوجل بعث رسله بما خصّهم به من وحيه ، وجعلهم حجّة له على خلقه ؛ لئلاّ تجب الحجّة لهم بترك الأعذار إليهم ، فدعاهم بلسان الصدق إلى سبيل الحقّ» إلى قوله عليهالسلام : «أين الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا ، كذباً وبغياً علينا ؟» (٤) الخبر .
وقال عليهالسلام أيضاً : «فبعث اللّه محمّداً صلىاللهعليهوآله بالحقّ ؛ ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته ، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته بقرآن قد بيّنه وأحكمه ؛ ليعلم العباد بربّهم» إلى قوله عليهالسلام : «فالتمسوا ذلك من عند أهله ؛ فإنّهم عَيش العلم وموت الجهل ، لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه ، فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق» (٥) .
وقال أيضاً في ذكر الرسول صلىاللهعليهوآله : « أرسله اللّه بالدين المشهور ، والعلم المأثور ، والكتاب المسطور ، والنور الساطع ، والضياء اللامع ؛ إزاحةً
__________________
(١) نهج البلاغة : ٢٦٣ ، الخطبة ١٨٢ ، وعنه في بحار الأنوار ٣٤ : ١٢٦ / ٩٥٣ .
(٢) سورة آل عمران ٣ : ٦٨ .
(٣) نهج البلاغة : ٤٨٤ / ٩٦ ، حِكَم أمير المؤمنين عليهالسلام .
(٤) نهج البلاغة : ٢٠٠ ـ ٢٠١ ، الخطبة ١٤٤ .
(٥) نهج البلاغة : ٢٠٤ ـ ٢٠٦ ، الخطبة ١٤٧ .