الصيقل (١) : « خرج علينا أبو الحسن الرضا عليهالسلام في يوم خمس وعشرين من ذي القعدة فقال : صموا فإني أصبحت صائما ، قلنا : جعلنا فداك أي يوم هو؟ قال : يوم نشرت فيه الرحمة ودحيت فيه الأرض ونصبت فيه الكعبة وهبط فيه آدم » وعن عبد الله بن عباس (٢) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في خلال حديث : « انزل الله الرحمة لخمس ليال بقين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم كان كصوم ستين سنة » وعن ابن طاوس بسنده الى عبد الرحمن السلمي (٣) عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : « أول رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة ، فمن صام ذلك اليوم وقام تلك الليلة فله عبادة سنة صام نهارها وقام ليلها » وعنه انه قال في رواية (٤) « خمس وعشرين ليلة من ذي القعدة أنزلت الرحمة من السماء ، وانزل تعظيم الكعبة على آدم ، فمن صام ذلك اليوم استغفر له كل شيء بين السماء والأرض » وفي خبر إسحاق بن عبد الله (٥) عن أبي الحسن علي بن محمد عليهالسلام في حديث قال : « الأيام التي يصام فيهن أربعة ـ الى ان قال ـ ويوم الخامس والعشرين من ذي القعدة فيه دحيت الأرض » الى غير ذلك من النصوص ، وحينئذ فلا إشكال في تأكد صومه.
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٥.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٨ عن عبد الله بن مسعود وفيه « كان كصوم سبعين سنة ».
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٧ وفي الأول « عبادة مائة سنة ».
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٩ وفي الأول « عبادة مائة سنة ».
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ١٦ ـ من أبواب الصوم المندوب الحديث ٦ هكذا في الوسائل الا ان الصحيح أبو إسحاق بن عبد الله كما تقدم الإشارة إليه في ص ٩٨.