إلا بالاشتراط ، وقيل والقائل غيره لا يصح وهو الأصح وكذا عرفت الحال في التفريق بمعنى التلفيق من الأيام المنكسرة الذي أفتى العلامة في المختلف بصحته ، وقد ينساق من العبارة أن المراد بالتفريق اعتكاف الأيام المتفرقة
في ضمن الشهر مثلا على أن يكون يوم في أوله ، وآخر في وسطه ، وثالث
في آخره ولو بضم الليل معه ، وحاصله عدم اعتبار الاتصال في الأيام
وإن كان هو عبادة واحدة ، كالتفريق في أجزاء الغسل ، لكن
ذلك ليس خلافا محررا في كلام الأصحاب ، ولا عرفنا القائل
بصحته ، ضرورة انصراف الاتصال من الثلاثة التي هي
أقل الاعتكاف ، وعلى كل تقدير فلا يخفى عليك
التحقيق في الجميع ، والله هو العالم والمعين ،
والحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا
على تواتر آلائه ووفور نعمائه ،
وصلى الله على محمد
وآله الطاهرين.