خبر ابن سنان (١) وغيره : « ما عبد الله بشيء أشد من المشي ولا أفضل » والمراد إلى بيته ، لقوله عليهالسلام في مرسل أبي الربيع (٢) المروي عن كتاب ثواب الأعمال : « ما عبد الله بشيء مثل الصمت والمشي إلى بيته » ومرسل الفقيه (٣) « روي انه ما تقرب العبد إلى الله عز وجل بشيء أحب إليه من المشي إلى بيته الحرام على القدمين » وقد سئل أبو عبد الله عليهالسلام (٤) « عن فضل المشي فقال : إن الحسن بن علي عليهماالسلام قاسم ربه ثلاث مرات حتى نعلا ونعلا وثوبا وثوبا ودينارا ودينارا ، وحج عشرين حجة ماشيا » وقال أيضا في خبر أسامة (٥) : « خرج الحسن بن علي عليهماالسلام إلى مكة ماشيا فورمت قدماه ، فقال له بعض مواليه : لو ركبت لسكن عنك هذا الألم ، فقال : كلا » الحديث. وفي خبر أبي المنكدر (٦) عن أبي جعفر عليهالسلام « قال ابن عباس : ما ندمت على شيء صنعته ندمي على أن لم أحج ماشيا ، لأني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : من حج بيت الله ماشيا كتب الله له ستة آلاف حسنة من حسنات الحرم ، قيل : يا رسول الله وما حسنات الحرم؟ قال : حسنة بألف ألف حسنة ، وقال : فضل المشاة في الحج كفضل القمر ليلة البدر على سائر النجوم ، وكان علي بن الحسين عليهماالسلام يمشي إلى الحج ودابته تقاد وراءه ».
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب وجوب الحج الحديث ١.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب وجوب الحج الحديث ٦ مرسل الربيع بن محمد المسلمي.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب وجوب الحج الحديث ٥.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب وجوب الحج الحديث ٣.
(٥) الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب وجوب الحج ـ الحديث ٨ وهو عن أبي أسامة كما في أصول الكافي ج ١ ص ٤٦٣.
(٦) الوسائل ـ الباب ـ ٣٢ ـ من أبواب وجوب الحج ـ الحديث ٩ مع الاختلاف فيه.