فقل : بسم الله آمنت بالله توكلت على الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ، فتلقاه الشياطين فتضرب الملائكة وجوهها وتقول : ما سبيلكم عليه وقد سمى الله تعالى وآمن به وتوكل على الله تعالى وقال : ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله » وقال أبو جعفر عليهالسلام في خبر أبي بصير (١) المروي في الفقيه : « من قال حين يخرج من باب داره : أعوذ بالله مما عاذت منه ملائكة الله من شر هذا اليوم ومن شر الشياطين ومن شر من نصب لأولياء الله ومن شر الجن والأنس ومن شر السباع والهوام ومن ركوب المحارم كلها أجير نفسي بالله من كل شر غفر الله له وتاب عليه ، وكفاه اللهم ، وحجزه عن السوء وعصمه من الشر » ونحوه في الكافي عنه عليهالسلام أيضا إلا انه قال : « من شر هذا اليوم الجديد الذي إذا غابت شمسه لم يعد من شر نفسي ومن شر غيري ومن شر الشياطين » إلى غير ذلك مما ورد من نحو ذلك.
وكيف كان فقد ظهر مما سمعته في صحيح معاوية وجه استحباب ان يقول إذا جعل رجله في الركاب : بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله وبالله والله أكبر ، فإذا استوى على راحلته دعا بالدعاء المأثور وقال أبو الحسن عليهالسلام في خبر إبراهيم بن عبد الحميد (٢) : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا ركب الرجل الدابة فسمى ردفه ملك يحفظه حتى ينزل ، وإن ركب ولم يسم ردفه شيطان فيقول له : تغن ، فان قال له لا أحسن قال : تمن ، فلا يزال يتمنى حتى ينزل وقال : من قال إذا ركب الدابة : بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ( الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ) ـ الآية (٣) ـ
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ١٩ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٧.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٢٠ ـ من أبواب آداب السفر ـ الحديث ٢.
(٣) سورة الأعراف ـ الآية ٤١.