« إذا مات المؤمن الفقيه ، بكت عليه الملائكة ، وبقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها ، وأبواب السماء التي كان يصعد فيها بأعماله ، وثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها شيء ؛ لأنّ المؤمنين الفقهاء حصون الإسلام ، كحصن سور المدينة لها » (١).
وبالإسناد السالف ، عن الشيخ المفيد محمد بن النعمان ، عن أحمد بن محمد ابن سليمان الزراري ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن محمد بن عبد الحميد العطار ، عن عمّه عبد السلام بن سالم ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
« حديث في حلال وحرام ، تأخذه من صادق ، خير من الدنيا وما فيها من ذهب أو فضة » (٢).
وبالإسناد عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن يونس ابن يعقوب ، عن أبيه ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام :
إنّ لي ابنا ، قد أحبّ أن يسألك عن حلال وحرام ، ولا يسألك عمّا لا يعنيه ، قال :
فقال لي : « وهل يسأل الناس عن شيء أفضل من الحلال والحرام؟! » (٣).
__________________
(١) الكافي ١ : ٣٨ ، باب فقه العلماء ، الحديث ٣.
(٢) المحاسن ١ : ٢٢٩ ، باب الحثّ على طلب العلم ، الحديث ١٦٦ ،
(٣) المحاسن ١ : ٢٢٩ ، باب الحثّ على طلب العلم ، الحديث ١٦٨.