واجتاز ابن سعد على النبي (ص) فلما رآه نفر منه ، وأخبر (ص) عن سوء عاقبته وقال : «يكون مع قوم يأكلون الدنيا بألسنتهم كما تلحس الأرض البقرة بلسانها» (١).
وقد اخبر امير المؤمنين (ع) بسوء مصيره يقول الرواة انه نظر إليه وحدثه فرأى فيه طيشا واستهانة بالحق وجرأة على ارتكاب الباطل فقال له :
«ويحك يا ابن سعد!! كيف بك اذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار» (٢).
وكان سعد ناقما على ولده عمر لما سمعه من رسول اللّه (ص) فيه ويقول الرواة : انه عهد الى ورثته أن لا يعطوه أي شيء من مواريثه (٣).
ولعن هارون الرشيد عمر بن سعد وحكم عليه بالالحاد والمروق من الدين ، وذلك في قصة طريفة لا تخلو من متعة نسوقها إلى القراء يقول الرواة انه جيء باسحاق بن ابراهيم مخفورا إلى الرشيد بتهمة انه كان من
__________________
(١) مختصر البلدان (ص ٢٧١) لابن الفقيه
(٢) اعيان الشيعة ٤ / ٤٣٧
(٣) الف باء للبلوي