الملحدين ، فقال له اسحاق.
«يا امير المؤمنين إني مؤمن باللّه وبجميع رسله وأنبيائه ، وليس هذا ذنبي ، ولكن لي ذنبا آخر؟»
فبهر الرشيد وقال له :
ـ ما هو؟
ـ الولاء لكم أهل البيت ، فهل من يدين بحبكم ويراه فرضا عليه يحكم عليه بالالحاد؟
وتبسم الرشيد ، وأمر بأن يرفع عنه النطع والسيف ، واندفع اسحاق فقال له :
يا أمير المؤمنين ، ما رأيك في عمر بن سعد قاتل الحسين الذي يقول :
يقولون : إن اللّه خالق جنة ونار وتعذيب وغل يدين
فاطرق الرشيد برأسه ، وتأمل كثيرا ثم قال :
«لعن اللّه عمر بن سعد كان لا يثبت صانعا ، ولا يقول ببعثة ولا نبوة .. يا اسحاق أتدري من أين اخذ قوله هذا؟».
(نعم يا امير المؤمنين اخذه من شعر يزيد بن معاوية ..)
«ما قال يزيد؟»
«انه قال :»
علية هاتي ناوليني واعلني |
|
حديثك اني لا أحب التناجيا |
حديث أبي سفيان لما سجا به |
|
الى أحد حتى أقام البواكيا |
فرام به عمرو عليا ففاته |
|
وادركه الشيخ اللعين معاويا |
فان مت يا أم الأحيمر فانكحي |
|
ولا تأملي بعد الممات تلاقيا |
فان الذي حدثت في يوم بعثنا |
|
احاديث زور تترك القلب ساهيا |
ولو لا فضول الناس زرت محمدا |
|
بمشمولة صرف تروي عضاميا |