وشجب سعيد بن المسيب خروج الامام ، وقال : لو أن حسينا لم يخرج لكان خيرا له (١).
وكان ابو واقد الليثي من صنائع بني أميّة ، فاقبل على الامام وجعل يناشده اللّه أن لا يخرج على يزيد ولم يكن بذلك مدفوعا بدافع الحب للامام وانما خوفا على ملك بني أميّة ، فلم يعن به الامام واعرض عنه (٢).
ومن الشاجبين لخروج الامام على يزيد ابو سلمة بن عبد الرحمن (٣)
__________________
من هوان الدنيا على اللّه أن رأس يحيى بن زكريا أهدي إلى بغي من بغايا بني اسرائيل ، أما علمت أن بني اسرائيل كانوا يقتلون من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس سبعين نبيا ، ثم يجلسون في اسواقهم يبيعون ويشترون كأن لم يصنعوا شيئا فلم يعجل اللّه عليهم بل امهلهم وأخذهم بعد ذلك أخذ عزيز مقتدر ، اتق اللّه يا أبا عبد الرحمن ولا تدعن نصرتي
(١) تأريخ ابن عساكر ١٣ / ٦٩ ، تأريخ الاسلام للذهبي ٢ / ٣٤٣
(٢) تأريخ ابن عساكر ١٣ / ٦٩ ، تاريخ ابن كثير ٨ / ١٦٣ ، تاريخ الاسلام ١ / ٣٤٢.
(٣) ابو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني ذكره ابن سعد في الطبقة الثانية من المدنيين توفى سنة (١٠٤ ه) جاء ذلك في تهذيب التهذيب ١٢ / ١١٦.