أم باباحته لمدينة الرسول (ص) وحرقه للكعبة كان اماما للمسلمين؟ وقد سمع عمر بن عبد العزيز شخصا وصف يزيد بأمير المؤمنين فأمر بضربه عشرين سوطا (١).
ان الدفاع عن يزيد واضفاء الشرعية على حكومته ، وتبريره من الاثم في قتله لريحانة رسول اللّه (ص) انما هو دفاع عن المنكر ، ودفاع عن الباطل ، فيزيد وأمثاله من حكام الأمويين والعباسيين هم الذين عملوا على تأخير المسلمين وجروا لهم الفتن والخطوب والقوهم في شر عظيم.
وانكر ابن حجر الهيثمي رضا يزيد او أمره بقتل الحسين (٢) وقد ساقته العصبية العمياء إلى هذا القول الذي يتنافى مع البديهيات من أن ابن مرجانة كان مجرد آلة من دون أن يكون له أي رأي أو ارادة في قتل الحسين ، وقد قال لمسافر بن شريح اليشكري : اما قتلي الحسين فانه أشار علي يزيد بقتله أو قتلي فاخترت قتله (٣) فلم يقدم ابن زياد على قتل الحسين إلا بعد أن هدده يزيد بالقتل إن لم يستجب له.
ودافع انيس زكريا النصولي بحرارة عن يزيد فقال :
«لا شك أن يزيد لم يفكر البتة بقتل الحسين ، ولم يأمل أن
__________________
(١) شذرات الذهب ١ / ٦٩
(٢) الفتاوى الحديثة (ص ٩٣)
(٣) تأريخ ابن الأثير ٣ / ٣٢٤