اتّصلت نون التوكيد بالفعل المسند إلى اسم ظاهر ، أو إلى ضمير الواحد المذكّر ، فإنّه يينى على الفتح ، لأنّهم جعلوه مع النون بمنزلة العدد المركّب المبنيّ على فتح الجزأين ، ولم يحذف منه شيء ، سواء أكان صحيحا أو معتلا ، نحو : «ليدرسنّ» وتردّ لام الفعل إلى أصلها ، نحو : «ليقضينّ ، و «يغزونّ».
وإذا كان مسندا إلى ألف الاثنين ، حذفت النون لتوالي النونات ، ثم تكسر نون التوكيد تشبيها لها بنون الرفع ، نحو : «لتسعيانّ» (أصلها لتسعياننّ ـ لتسعيان ن ن) ، (حذفت نون الرفع لتوالي النونات ولم تحذف الألف لئلّا يلتبس بالمضارع المؤكّد المسند إلى الواحد ، والماضي مثله).
وإذا كان مسندا إلى واو الجمع ، فإن كان صحيحا ، حذفت نون الرفع لتوالي النونات ، وواو الجمع ، لالتقاء الساكنين ، نحو : «تدرسنّ» (أصلها : تدرسون ن ن ـ تدرسونن ـ تدرسنّ ، حذفت «الواو» لالتقاء الساكنين).
وإن كان الفعل ناقصا ، وكانت عين الفعل مضمومة ، أو مكسورة ، حذفت أيضا لام الفعل زيادة عمّا تقدّم نحو : «تقضنّ» بضمّ ما قبل النون للدلالة على المحذوف ، أمّا إذا كانت عين الفعل مفتوحة ، فتحذف لامه فقط ، ويبقى الفتح ما قبلها ، وتحرّك الواو بالضمّ ، نحو : تسعونّ.
وإذا كان مسندا إلى نون الإناث ، لا يحذف شيء من الفعل وإنمّا تزاد ألف بينها وبين نون التوكيد التي يجب أن تكسر ، نحو : «تدرسنانّ» (أصلها : تدرسن ـ تدرسن ن ن ـ «تدرسننّ) ثم يؤتى بألف فارقة بين النونين (نون التوكيد ونون النسوة) فيصير الفعل «تدرسنانّ» ثم تكسر نون التوكيد بعد الألف ، فيصير الفعل «تدرسنانّ».
وإذا كان مسندا إلى ياء المخاطبة ، حذفت نون الرفع لتوالي النونات والياء لالتقاء الساكنين ، نحو : تدرسنّ (أصلها : تدرسين ـ تدرسين ن ن تحذف نون الرفع ـ تدرسين ن تحذف ياء المخاطبة لالتقاء الساكنين ـ تدرسن ن ـ تدرسنّ).
وكذلك الفعل الأمر ، فإنّه يؤكّد كما الفعل المضارع.
* * *