و «معط». ولم يجىء اسما إلا قولهم : «مؤق» ، بخلاف في ذلك ، سيبيّن بعد ، إن شاء الله.
وعلى مفعل ويكون في الأسماء ، نحو : «مسجد» ، و «مجلس». وهو في الصفة قليل ، نحو : «رجل منكب».
وعلى مفعل ويكون فيهما. فالاسم نحو : «منبر» ، و «مرفق». والصفة نحو : «مدعس» ، و «مطعن».
وعلى مفعل ولم يجىء إلا اسما ، والهاء لازمة له ، نحو : «مزرعة» و «مشرقة» و «مقبرة». ولا يستعمل بغير هاء إلا أن يجمع ، بحذف الهاء ، نحو قوله (١) :
بثين ، الزمي «لا» إنّ «لا» إن لزمته |
|
على كثرة الواشين ، أيّ معون |
فجمع «معونة» بحذف التاء. وقول الآخر (٢) :
ليوم روع ، أو فعال مكرم
فجمع «مكرمة» بحذف التاء. وكذلك «مألك» ، من قول الشاعر (٣) ؛
أبلغ النّعمان ، عنّي ، مألكا |
|
أنّه قد طال حبسي ، وانتظاري |
هو جمع «مألكة» أيضا. وزعم السيرافيّ أنّ ذلك مما رخم ضرورة ، وأنه يريد «معونة» و «مكرمة». والوجه ما ذكرناه أولا ، لأنه إذا أمكن ألّا يحمل على الضرورة كان أولى.
وعلى مفعل : ويكون فيهما ، فالاسم نحو : «مصحف» ، و «مخدع» (٤) ، و «موسى». ولم يكثر هذا في كلامهم اسما. وهو في الوصف كثير نحو : «مكرم» ، و «مدخل».
وعلى يفعل : ولم يجىء إلا اسما ، نحو : «اليرمع» (٥) و «اليلمق» (٦).
فأما قولهم : «جمل يعمل» (٧) ، و «ناقة يعملة» ، و «رجل يلمع» (٨) ، فمن قبيل ما وصف فيه بالاسم. ولذلك لم يمتنع الصرف. ولو كان صفة في الأصل لوجب منع صرفه ، لوزن الفعل ، والوصف.
وعلى نفعل : نحو : «نرجس». ولا يحفظ غيره ، وهو أعجميّ ، فيما نظنّ.
فأما «نفرج» (٩) فـ «فعلل» ، وليست النون زائدة. وسيقام الدليل على ذلك بعد ، إن شاء الله.
__________________
(١) البيت لجميل بن معمر في ديوانه ص ٢٠٨.
(٢) هو لأبي الأخزر الحمّاني في الخصائص ٣ / ٢١٢ ؛ والمنصف ١ / ٣٠٨.
(٣) البيت لعدي بن زيد في ديوانه ص ٩٣.
(٤) المخدع : بيت داخل بيت كبير.
(٥) اليرمع : لعبة الأطفال ، الخذروف ، حصى بيض تلمع.
(٦) اليلمق : الثوب المحشوّ.
(٧) اليعمل : النجيب.
(٨) اليلمع : الكذّاب.
(٩) النفرج : الجبان.