الرابعة : المضاف إليها ، نحو : (يَوْمَ وُلِدْتُ) [مريم : ٣٣] ، (يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ) [المرسلات : ٣٥ ـ ٣٦] ، (يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ) [غافر : ١٥ ـ ١٦].
الخامسة : الواقعة بعد الفاء أو إذا جوابا لشرط جازم ، نحو : (مَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلا هادِيَ لَهُ) [الأعراف : ١٨٦] ، (وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذا هُمْ يَقْنَطُونَ) [الروم : ٣٦].
السادسة : التابعة لمفرد نحو : (يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ) [البقرة : ٢٥٤] ، (وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ) [البقرة : ٢٨١] ، (لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ) [آل عمران : ٩].
السابعة : التابعة لجملة لها محلّ ، ويقع ذلك في بابي النسق والبدل خاصة.
نحو : زيد قام أبوه وقعد أخوه. (قالُوا : إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ) [البقرة : ١٤].
قال ابن هشام (١) : والحقّ أنها تسع ، والذي أهملوه الجملة المستثناة نحو : (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ فَيُعَذِّبُهُ اللهُ) [الغاشية : ٢٣ ـ ٢٤] ، والجملة المسند إليها نحو : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) [البقرة : ٦] تسمع بالمعيديّ خير من أن تراه (٢).
وقال الشيخ بدر الدين بن أمّ قاسم : [الكامل]
جمل أتت ولها محلّ معرب |
|
سبع لأن حلّت محلّ المفرد |
خبريّة ، حاليّة ، محكيّة |
|
وكذا المضاف لها بغير تردّد |
ومعلّق عنها ، وتابعة لما |
|
هو معرب أو ذو محل فاعدد |
وجواب شرط جازم بالفاء أو |
|
بإذا وبعض قال غير مقيّد |
وأتتك تسع ما لها من موضع |
|
صلة ، وعارضة ، وجملة مبتدي |
وجواب أقسام ، وما قد فسّرت |
|
في أشهر والخلف غير مبعّد |
وبعيد تحضيض ، وبعد معلّق |
|
لا جازم ، وجواب ذلك أورد |
وكذاك تابعة لشيء ما له |
|
من موضع ، فاحفظه غير مفنّد |
وقال أبو حيّان : أصل الجملة ألا يكون لها موضع من الإعراب ، وإنما كان
__________________
(١) انظر مغني اللبيب (٤٧٧).
(٢) انظر مجمع الأمثال (١ / ١٧٧) ، والمستقصى (المثل رقم ١٥٩٨) ، وتمثال الأمثال (رقم ٢١٩ ـ ٢٢٠) ، والفاخر (ص ٦٥) ، وفصل المقال (١٣٥) ، ويضرب المثل لمن خبره خير من مرآه.