الرابع : أن تكون اسم استفهام ، نحو : من جاءك؟
الخامس : اسم شرط ، نحو : من يأتني أكرمه.
السادس : (كم) الخبرية ، نحو : كم غلام لي.
السابع : أن يكون معنى الكلام التعجب ، كقولهم : عجب لك.
الثامن : أن يتقدّمها أداة نفي ، نحو : ما رجل قائم.
التاسع : أن يتقدمها أداة استفهام ، نحو : أرجل قائم؟
العاشر : أن يتقدّمها خبرها ظرفا ، نحو : عندي رجل.
الحادي عشر : أن يتقدمها خبرها جارّا ومجرورا ، نحو : في الدار رجل ، وينبغي أن يشترط في هذين القسمين أن يكون مع المجرور أو الظرف معرفة. وإلا فلو قيل : في دار رجل لم يجز ، وإن كان الخبر مجرورا وقد تقدم. وأجاز الجزوليّ والواحديّ في كتابه (في النحو) تأخير الخبر في الظرف والمجرور على ضعف. نقله عنهما شيخنا.
الثاني عشر : أن يكون فيها معنى الدعاء ، نحو : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ) [الأنعام : ٥٤] وويل له.
الثالث عشر : أن يكون الكلام بها في معنى كلام آخر ، كقولهم : (شيء ما جاء بك) (١) ، وقولهم : (شرّ أهرّ ذا ناب) (٢) ، لأنه في معنى النفي ، أي : ما أهرّ ذا ناب إلا شر.
الرابع عشر : أن تكون النكرة عامة ، نحو قول عمر : تمرة خير من جرادة (٣) ، ونحو : مسألة خير من بطالة.
الخامس عشر : أن تكون في جواب من يسأل بالهمزة وأم ، نحو : رجل قائم ، في جواب من قال : أرجل قائم أم امرأة؟
السادس عشر : أن يكون الموضع موضع تفصيل ، نحو قولنا : الناس رجلان : رجل أكرمته ، ورجل أهنته ، وقول امرئ القيس : [المتقارب]
٢٨٢ ـ فأقبلت زحفا على الرّكبتين |
|
فثوب عليّ ، وثوب أجر |
__________________
(١) انظر الكتاب (١ / ٣٩٤).
(٢) انظر الكتاب (١ / ٣٩٤) ، والمثل في خزانة الأدب (٤ / ٤٦٩) ، ولسان العرب (هرر)، والمستقصى (٢ / ١٣٠) ومجمع الأمثال (١ / ٣٧٠).
(٣) انظر مغني اللبيب (٥٢٢).
٢٨٢ ـ الشاهد لامرئ القيس في ديوانه (ص ١٥٩) ، والكتاب (١ / ١٣٩) ، وخزانة الأدب (١ / ٣٧٣) ، وشرح شواهد المغني (٢ / ٨٦٦) ، والمقاصد النحوية (١ / ٥٤٥) ، وبلا نسبة في المحتسب (٢ / ١٢٤) ، ومغني اللبيب (٢ / ٤٧٢).