معطوف على المستكنّ في قوله : «بالنّفس» ، وإنّما ساغ لأنّه في الأصل مفصول عنه بالظّرف. والجارّ والمجرور ، حال ، مبيّنة للمعنى (١).
وقرأ نافع : «والأذن بالأذن» وفي «أذنيه» بإسكان الذّال حيث وقع (٢).
[وفي كتاب الخصال (٣) : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سأل رجل أبي (٤) عن حروب أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ وكان السّائل من محبّينا.
فقال له أبي (٥) : إنّ الله ـ تعالى ـ بعث محمّدا ـ صلّى الله عليه وآله ـ بخمسة أسياف : ثلاثة فيها شاهرة لا تغمد إلى أن تضع الحرب أوزارها ، ولن تضع الحرب أوزارها حتّى تطلع الشّمس من مغربها [، فإذا طلعت الشّمس من مغربها آمن النّاس كلّهم في ذلك اليوم فيومئذ (لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً) (٦)] (٧) وسيف منها ملفوف ، وسيف منها مغمد سلّه إلى غيرنا وحكمه إلينا ـ إلى أن قال ـ : وأمّا السّيف المغمود فالّذي (٨) يقام به القصاص ، قال الله ـ تعالى ـ : (أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ) فسلّه إلى أولياء المقتول وحكمه إلينا.] (٩).
(وَالْجُرُوحَ قِصاصٌ) ، أي : ذات قصاص. وقرأه الكسائيّ ـ أيضا ـ بالرّفع.
ووافقه ابن كثير وأبو عمرو. وعلى كلّ تقدير إجمال للحكم بعد التّفصيل (١٠).
[وفي الكافي (١١) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن أبان ، عن رجل ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن أعور فقأ عين صحيح متعمّدا؟
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٢٧٦.
(٢) نفس المصدر والموضع.
(٣) الخصال / ٢٧٤ و ٢٧٦ ، ضمن حديث ١٨. وفيه : عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ.
(٤) المصدر : أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ.
(٥) المصدر : أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ.
(٦) الأنعام / ١٥٨.
(٧) من المصدر.
(٨) المصدر : فالسيف الذي.
(٩) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(١٠) أنوار التنزيل ١ / ٢٧٧.
(١١) الكافي ٧ / ٣٢١ ، ح ٩.