قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٤ ]

تفسير كنز الدّقائق وبحر الغرائب [ ج ٤ ]

178/505
*

بيده إلى عضده ، فرفعه. وكان منذ أوّل ما صعد رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ مثال عليّا حتّى صارت رجله مع ركبة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.

ثمّ قال : معاشر النّاس ، هذا عليّ أخي ووصيّي وواعي علمي ، وخليفتي على أمّتي وعلى تفسير كتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ والدّاعي إليه ، والعامل بما يرضاه ، والمحارب لأعدائه ، والموالي على طاعته ، والنّاهي عن معصيته. خليفة رسول الله ، وأمير المؤمنين ، والإمام الهادي ، وقاتل النّاكثين والقاسطين والمارقين بأمر الله. أقول : ما يبدّل القول لديّ [بأمر الله (١) ربّي. أقول : اللهمّ ، وال من والاه ، وعاد من عاداه ، والعن من أنكره ، واغضب] (٢) على من جحد حقّه. اللهمّ ، إنّك أنزلت عليّ أنّ الإمامة [بعدي] (٣) لعليّ وليّك ، عند تبياني ذلك ونصبي إيّاه ، بما أكملت لعبادك من دينهم وأتممت عليهم نعمتك (٤) ورضيت لهم الإسلام دينا ، فقلت (٥) : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ). اللهمّ إنّي أشهدك [وكفى بك شهيدا] (٦) أنّي قد بلّغت.

معاشر النّاس ، إنّما أكمل الله ـ عزّ وجلّ ـ (٧) دينكم بإمامته. فمن لم يأتمّ به وبمن يقوم مقامه من ولدي من صلبه إلى يوم القيامة والعرض على الله ـ عزّ وجلّ ـ فأولئك الّذين حبطت أعمالهم وفي النّار هم [فيها] (٨) خالدون لا يخفّف الله (٩) عنهم العذاب ولا هم ينظرون.

معاشر النّاس ، هذا عليّ أنصركم لي ، وأحقّكم بي ، وأقربكم إليّ ، وأعزّكم عليّ. والله ـ عزّ وجلّ ـ وأنا عنه راضيان. وما نزلت آية رضى إلّا فيه ، وما خاطب الله الّذين آمنوا إلّا بدأ به ، ولا نزلت آية مدح في القرآن إلّا فيه. ولا شهد الله (١٠) بالجنّة في

__________________

(١) ليس في المصدر.

(٢) ليس في أ.

(٣) من المصدر.

(٤) المصدر : بنعمتك.

(٥) آل عمران / ٨٥.

(٦) من المصدر.

(٧) هكذا في المصدر. وفي النسخ : الله ـ عزّ وجلّ ـ أكمل.

(٨) من المصدر.

(٩ و ١٠) ليس في المصدر.