(هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ). (١) إلّا له ، ولا أنزلها في سواه [، ولا مدح بها غيره.
معاشر النّاس ، هو ناصر دين الله ، والمجادل عن رسول الله ، وهو التّقي النّقي الهادي المهديّ] (٢) نبيّكم خير نبيّ ، ووصيّكم خير وصيّ ، وبنوه خير الأوصياء.
معاشر النّاس ، ذرّيّة كلّ نبيّ من صلبه ، وذرّيّتي من صلب عليّ.
معاشر النّاس ، إنّ إبليس أخرج آدم من الجنّة بالحسد ، فلا تحسدوه فتحبط أعمالكم وتزلّ أقدامكم. فإنّ آدم ـ عليه السّلام ـ أهبط إلى الأرض بخطيئة واحدة وهو صفوة الله ـ عزّ وجلّ ـ فكيف بكم وأنتم أنتم؟ ومنكم أعداء الله. ألا إنّه لا يبعض عليّا إلّا شقي ، ولا يتولّى عليّا إلّا نقيّ ، ولا يؤمن به إلّا مؤمن مخلص. وفي عليّ ـ والله ـ أنزلت سورة العصر : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، وَالْعَصْرِ) إلى آخره.
معاشر النّاس ، قد استشهدت الله وبلّغتكم رسالتي (وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) (٣) ..
معاشر النّاس ، (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (٤) ..
معاشر النّاس ، «آمنوا بالله ورسوله والنّور الّذي أنزل معه (٥)». «من قبل أن نطمس وجوها فنردّها على أدبارها (٦)».
معاشر النّاس ، النّور من الله ـ عزّ وجلّ ـ فيّ ، ثمّ مسلوك (٧) في عليّ ـ عليه السّلام ـ ثمّ في النّسل منه إلى القائم المهديّ ، الّذي يأخذ بحقّ الله وبكلّ حقّ هو لنا. لأنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ قد جعلنا حجّة على المقصّرين والمعاندين والمخالفين والخائنين والآثمين والظّالمين من جميع العالمين.
معاشر النّاس ، إنّي أنذركم «أنّي رسول الله إليكم قد خلت من قبلي الرّسل أفإن متّ أو قتلت انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضرّ الله شيئا
__________________
(١) وهي سورة الإنسان (٧٦)
(٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٣) المائدة / ٩٩.
(٤) آل عمران / ١٠٢.
(٥) إشارة إلى آية ٨ ، من سورة التغابن.
(٦) إشارة إلى آية ٤٧ ، من سورة النساء
(٧) المصدر : مسلوك ثم.