وسيجزي الله الشّاكرين (١).» ألا وإنّ عليّا [هو] (٢) الموصوف بالصّبر والشّكر ، ثمّ من بعده ولدي من صلبه.
معاشر النّاس ، «لا تمنّوا على الله تعالى إسلامكم (٣)» فيسخط عليكم ويصيبكم بعذاب من عنده «إنّه لبالمرصاد (٤)».
معاشر النّاس ، [، إنّه] سيكون من بعدي أئمّة يدعون إلى النّار ، ويوم القيامة لا ينصرون.
معاشر النّاس ، إنّ الله وأنا بريئان منهم.
معاشر النّاس ، إنّهم وأشياعهم وأتباعهم وأنصارهم في الدّرك الأسفل من النّار ، ولبئس مثوى المتكبّرين. ألا إنّهم أصحاب الصّحيفة ، فلينظر أحدكم في صحيفته.
قال : فذهب على النّاس ـ إلّا شر ذمة منهم ـ أمر الصّحيفة.
معاشر النّاس ، إنّي أدعها إمامة ووراثة في عقبي إلى يوم القيامة. وقد بلّغت ما أمرت بتبليغه حجّة على كلّ حاضر وغائب ، وعلى كلّ أحد ، وممّن شهد أو لم يشهد ، ولد أو لم يولد. فليبلّغ الحاضر الغائب ، والوالد الولد إلى يوم القيامة. وسيجعلونها ملكا واغتصابا. ألا لعن الله الغاصبين والمغتصبين. وعندها سنفرغ لكم أيّها الثّقلان فيرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران.
معاشر النّاس ، «إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ لم يكن يذركم على ما أنتم عليه حتّى يميز الخبيث من الطّيّب وما كان الله ليطلعكم على الغيب (٥).».
معاشر النّاس ، «إنّه ما من قرية إلّا والله مهلكها بتكذيبها (٦)» «وكذلك يهلك القرى وهي ظالمة» (٧) كما ذكر الله ـ تعالى ـ وهذا إمامكم ووليّكم. وهو مواعيد الله.
__________________
(١) إشارة إلى آية ١٤٤ ، من سورة آل عمران.
(٢) من المصدر.
(٣) إشارة إلى آية ١٧ ، من سورة الحجرات.
(٤) إشاره إلى آية ١٤ ، من سورة الفجر.
(٥) إشارة إلى آية ١٧٩ ، من سورة آل عمران.
(٦) إشارة إلى آية ٢٠٨ ، من سورة الشعراء.
(٧) إشارة إلى آية ١١ ، من سورة الأنبياء وآية ٤٥ ، من سورة الحج.