الجنّة آمنين «وتتلقّاهم الملائكة بالتّسليم أن طبتم فادخلوها خالدين (١)» ألا إنّ أولياءهم الّذين قال [لهم] (٢) ـ عزّ وجلّ ـ (٣) : (يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ [يُرْزَقُونَ فِيها]) (٤) (بِغَيْرِ حِسابٍ) ألا إنّ أعداءهم الّذين يصلون سعيرا (٥). ألا إنّ أعداءهم الّذين يسمعون «لجهنم شهيقا وهي تفور (٦)» «ولها زفير» (٧) [ألا إن أعداءهم الذين قال الله فيهم (٨) :] (٩) (كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها) (الآية) ألا إنّ أعداءهم الّذين قال الله ـ عزّ وجلّ ـ (١٠). (كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ) (١١) (الآية) إنّ أولياءهم (الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ) (١٢) ..
معاشر النّاس شتّان ما بين السّعير والجنّة. عدوّنا من ذمّه الله ولعنه ، ووليّنا من أحبّه الله ومدحه.
معاشر النّاس ، ألا «وإنّي منذر ، وعليّ هاد (١٣)».
معاشر النّاس ، إنّي نبيّ وعليّ وصيّي. ألا أنّ خاتم الأئمّة منّا القائم المهديّ [صلوات الله عليه.] (١٤) ألا إنّه الظّاهر على الدّين. ألا إنّه المنتقم من الظّالمين. ألا إنّه فاتح الحصون وهادمها. ألا إنّه قاتل كلّ قبيلة من أهل الشّرك. ألا أنّه مدرك بكلّ ثأر لأولياء الله ـ عزّ وجلّ ـ. ألا إنّه ناصر دين الله ـ عزّ وجلّ ـ (١٥). ألا إنّه الغرّاف في بحر عميق.
ألا إنّه يسم كلّ ذي فضل بفضله ، وكلّ ذي جهل بجهله. ألا إنّه خيرة الله ومختاره. ألا
__________________
(١) إشارة إلى آية ١٠٢ ـ ١٠٣ ، من سورة الأنبياء.
(٢) من المصدر.
(٣) الزمر / ٤٠.
(٤) من القرآن المجيد.
(٥) لعل إشارته ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلى آية ١٢ ، من سورة الانشقاق.
(٦) إشارة إلى آية ٧ ، من سورة الملك.
(٧) إشارة إلى آية ١٠٦ ، من سورة هود.
(٨) الأعراف / ٣٨.
(٩) من المصدر.
(١٠) الملك / ٨.
(١١) المصدر : إلى قوله تعالى «في ضلال مبين.»
(١٢) الملك / ١٢.
(١٣) إشارة إلى آية ٧ ، من سورة الرعد.
(١٤) ليس في المصدر.
(١٥) المصدر : الناصر لدين دين الله ـ عزّ وجلّ ـ.