عشرين حجّة فلم أقرعها بسوط قرعة ، فإذا توفّت (١) فادفنها لا يأكل لحمها السّباع. فإنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال : ما من بعير يوقف (٢) موقف عرفة سبع حجج ، إلّا جعله الله من نعم الجنّة وبارك في نسله. فلمّا توفّت (٣) ، حفر لها أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ ودفنها.
وفي كتاب الخصال (٤) : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إنّه لن يركب يومئذ إلّا أربعة ، أنا وعليّ وفاطمة وصالح نبي الله.
فأمّا أنا فعلى البراق ، وأمّا فاطمة ابنتي فعلى ناقتي العضباء ، فأمّا صالح فعلى ناقة الله الّتي عقرت ، وأمّا عليّ فعلى ناقة من نوق الجنّة (٥) زمامها من ياقوت عليها حلّتان خضراوان.
(الحديث).
وفي أصول الكافي (٦) : الحسين بن محمّد ، عن المعلّى بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ قال : أخبرني سماعة بن مهران قال : أخبرني الكلبيّ النّسّابة قال : قلت لجعفر بن محمّد ـ عليه السّلام ـ : ما تقول في المسح على الخفّين؟
فتبسّم ثمّ قال : إذا كان يوم القيامة وردّ الله كلّ شيء إلى شيئه وردّ الجلد إلى الغنم (٧) ، فيرى أصحاب المسح أين يذهب وضوؤهم.
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : حدّثني أبي ، عن الحسن بن خالد ، عن أبي الحسن الرّضا ـ عليه السّلام ـ : أنّه قد أعطي بلعم بن باعور الاسم الأعظم ، وكان يدعو به فيستجاب (٩) له. فمال إلى فرعون. فلمّا أمر فرعون في طلب موسى وأصحابه ، قال فرعون
__________________
(١) المصدر : نفقت.
(٢) كذا في المصدر ، وفي النسخ : توقّف.
(٣) المصدر : نفقت.
(٤) الخصال / ٢٠٤ ، ح ٢٠.
(٥) كذا في المصدر ، وفي النسخ : فعلى ناقة الله من نور.
(٦) الكافي ١ / ٣٥٠ ، ضمن ح ٦.
(٧) كذا في المصدر ، وفي النسخ : إلى سيّده ردّ بكذا إلى العتم.
(٨) تفسير القمّي ١ / ٢٤٨.
(٩) كذا في المصدر ، وفي «ج» : فيجيب ، وفي سائر النسخ : فيستجيب.