(وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ).
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : قوله : (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ).
قال : [من ذبائح] (٢) اليهود والنّصارى ، وما يذبح على [غير] (٣) الإسلام.
وفيه (٤) ـ أيضا ـ : وقوله : (وَطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ).
قال : طعامهم هاهنا الحبوب والفاكهة ، غير الذّبائح التي يذبحونها. فإنّهم لا يذكرون اسم الله [عليها خالصا] (٥) على ذبائحهم.
وفي الكافي (٦) : عليّ بن إبراهيم ، [عن أبيه] (٧) عن حنان بن سدير قال : دخلنا على أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنا وأبي فقلنا له : فديناك (٨) : إنّ لنا خلطاء من النّصارى ، وإنا نأتيهم فيذبحون [لنا] (٩) الدّجاج والفراخ والجداء. [أ] (١٠) فنأكلها؟
قال : فقال : لا (١١) تأكلوها ولا تقربوها. فإنّهم يقولون على ذبائحهم ما لا أحبّ لكم أكلها.
قال : فلمّا قدمنا (١٢) الكوفة دعانا بعضهم ، فأبينا أن نذهب.
فقال : ما بالكم كنتم تأتونا ثمّ تركتموه اليوم؟
قال : فقلنا : إنّ عالما لنا ـ عليه السّلام ـ نهانا ، وزعم أنّكم تقولون على ذبائحكم شيئا (١٣) لا يحبّ لنا أكلها.
فقال : من هذا العالم؟ هذا والله أعلم النّاس وأعلم من خلق الله ، صدق والله ،
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ١٦٣.
(٢) كذا في المصدر ، والنسخ : ذابح.
(٣) من المصدر.
(٤) تفسير القمّي ١ / ١٦٣.
(٥) ليس في المصدر.
(٦) الكافي ٦ / ٢٤١ ، ح ١٥.
(٧) من المصدر.
(٨) المصدر : جعلنا الله فداك.
(٩) من المصدر.
(١٠) من المصدر.
(١١) كذا في المصدر ، وفي النسخ : فلا.
(١٢) كذا في المصدر ، وفي النسخ : قدمت.
(١٣) يوجد في المصدر و «ج» و «ر».