في كتاب علل الشّرائع (١) ، بإسناده إلى أبي يحيى الواسطيّ ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ لمّا خلق آدم من طينة ، فضل (٢) من تلك الطّينة فضل (٣) فخلق الله منها النّخلة. فمن أجل ذلك إذا قطع رأسها ، لم تنبت وهي تحتاج إلى اللقّاح.
أي الكفّاح (٤).
(وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفاً أُكُلُهُ) : ثمره الّذي يؤكل في الهيئة والكيفيّة.
والضّمير «للزّرع» والباقي مقيس عليه ، إذ النّخل والزّرع داخل في حكمه لأنّه معطوف عليه. أو للجميع ، على تقدير أكل ذلك ، أو كلّ واحد منهما.
«ومختلفا» حال مقدّرة ، لأنّه لم يكن كذلك عند الإنشاء.
(وَالزَّيْتُونَ).
في كتاب كمال الدّين وتمام النّعمة (٥) ، بإسناده إلى أبي الطّفيل عامر بن واثلة (٦) ، عن عليّ ـ عليه السّلام ـ حديث طويل. يقول فيه لبعض اليهود وقد سأله عن مسائل : وأمّا أوّل شجرة نبتت على وجه الأرض ، فإنّ اليهود يزعمون أنّها الزّيتون ، وكذبوا ولكنّها النّخلة من العجوة نزل بها آدم ـ عليه السّلام ـ معه من الجنّة بالفحل (٧). وأصل النّخلة كلّه من العجوة.
قال له اليهوديّ : أشهد بالله لقد (٨) صدقت.
(وَالرُّمَّانَ مُتَشابِهاً وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ) : يتشابه بعض أفرادهما في اللّون والطّعم ، ولا يتشابه بعضها.
(كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ) : من ثمر كلّ واحد من ذلك.
__________________
(١) العلل / ٥٧٥ ح ١.
(٢) المصدر : فضلت.
(٣) المصدر : فضلة.
(٤) الظاهر أنّه تصحيف النكاح ، والزيادة ليست من الحديث.
(٥) كمال الدين / ٢٩٥ ـ ٢٩٦ ضمن ح ٣.
(٦) «ب» : واعلة.
(٧) كذا في المصدر ، وفي «ج» : فالفحل ، وفي سائر النسخ : فالفجل.
(٨) كذا في المصدر ، وفي النسخ : قد.