(إِذا أَثْمَرَ) : وإن لم يدرك ولم يينع بعد.
وقيل (١) : فائدته رخصة المالك في الأكل ومنه قبل أداء حقّ الله ـ تعالى ـ.
وإنّما يصحّ ذلك إذا خرص ما يأكل.
(وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ).
في تفسير العيّاشي (٢) : عن سماعة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ ، عن أبيه ، عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أنّه كان يكره أن يصرم (٣) النّخل باللّيل وأن يحصد الزّرع باللّيل. لأنّ الله يقول : (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ).
قيل : يا نبيّ الله ، وما حقّه؟
قال : ناول منه (٤) المسكين والسّائل.
وعن أبي عبد الله ـ عليه السّلام (٥) ـ في قوله : (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ) كيف يعطى؟
قال : تقبض بيدك الضّغث (٦).
في حديث آخر (٧) ، عن الحلبيّ (٨) : فسمّاه الله : حقا (٩).
قال : قلت : وما حقّه يوم حصاده؟
قال : الضغث تناوله من حضرك من أهل الحاجة (١٠).
أبو الجارود (١١) [زياد بن المنذر] (١٢) قال : قال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ).
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٣٣٤.
(٢) تفسير العياشي ١ / ٣٧٩ ، ح ١٠٨.
(٣) صرام النّخل : قطع ثمرتها.
(٤) يوجد في المصدر و «ج» و «ر».
(٥) تفسير العيّاشي ١ / ٣٨٠ صدر ح ١١٢ و ١١٣.
(٦) الضغث : قبضة الحشيش المختلط رطبها ويابسها.
(٧) تفسير العياشي ١ / ٣٨٠ ، تتمة ح ١١٢.
(٨) المصدر : أبي بصير.
(٩) بعض النسخ : حقّه.
(١٠) المصدر : أهل الخاصّة.
(١١) تفسير العيّاشي ١ / ٣٨٠ ح ١١٤.
(١٢) من المصدر.