قال : الضّغث تناوله (١) من المكان بعد المكان تعطي المسكين (٢).
وفي الكافي (٣) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن شريح قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : في الزّرع حقّان : حقّ تؤخذ به ، وحقّ تعطيه.
قلت : [و] (٤) ما الّذي أؤخذ به ، وما الّذي أعطيه؟
قال : أمّا الّذي تؤخذ به ، فالعشر ونصف العشر. وأمّا الّذي تعطيه ، فقول (٥) الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ) ، يعني : من حصدك الشّيء بعد الشّيء. ولا أعلمه إلّا قال : الضّغث ثمّ الضّغث حتّى يفرغ (٦).
عليّ بن إبراهيم (٧) ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ومحمّد بن مسلم وأبي بصير ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ).
فقالوا جميعا : قال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : هذا من الصّدقة ، تعطي (٨) المسكين القبضة بعد القبضة. ومن الجذاذ الحفنة (٩) بعد الحفنة حتّى يفرغ (١٠). ويعطى الحارث (١١) أجرا معلوما ، ويترك (١٢) من النّخل معا فارة وأمّ جعرور (١٣). ويترك للحارس (١٤) يكون في الحائط العذق (١٥) والعذقان والثلاثة ، لحفظه إيّاه.
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) المصدر : المساكين.
(٣) الكافي ٣ / ٥٦٤ ، ح ١.
(٤) من المصدر.
(٥) كذا في المصدر ، وفي النسخ : فيقول.
(٦) كذا في المصدر ، وفي النسخ : تفرغ.
(٧) الكافي ٣ / ٥٦٥ ، ح ٢.
(٨) المصدر : يعطي.
(٩) الجذاذ : ما تكسر من الشيء ، والحفنة : ملء الكف.
(١٠) كذا في المصدر ، والنسخ : تفرغ.
(١١) المصدر : الحارس.
(١٢) كذا في المصدر ، والنسخ : فيترك.
(١٣) معافارة وامّ جعرور : ضربان رديئان من التمر.
(١٤) كذا في المصدر ، والنسخ : للحارسين.
(١٥) العذق : النخلة بحملها ، والعذق : كلّ غصن له شعب ، وقنو النخلة ، وعنقود العنب.