محمّد بن يحيى (١) ومحمّد بن عبد الله ، عن عبد الله بن جعفر ، عن الحسن بن ظريف وعليّ بن محمّد ، عن صالح بن أبي حمّاد ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرّحمن بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّه (٢) قال : في اللّوح الّذي أنزله الله وفيه أسماء الأئمة ـ عليهم السّلام ـ : وجعلت حسينا خازن وحيي ، وأكرمته بالشّهادة ، وختمت له بالسّعادة. فهو أفضل من استشهد ، وأرفع الشّهداء درجة. جعلت كلمتي التّامّة معه وحجّتي البالغة عنده.
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
محمّد بن أبي عبد الله (٣) ومحمّد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعا ، عن الحسن بن العبّاس بن الجريش (٤) ، عن أبي جعفر الثّاني ـ عليه السّلام ـ قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : سأل إلياس ـ عليه السّلام ـ (٥) [أبي ـ عليه السّلام ـ] (٦) فقال : يا ابن رسول الله ، باب غامض ، أرأيت إن قالوا حجّة الله القرآن؟
قال : إذن أقول لهم : إنّ القرآن ليس بناطق يأمر وينهى ، ولكن للقرآن أهل يأمرون وينهون. وأقول لهم (٧) : قد عرضت لبعض أهل الأرض مصيبة ما هي في السّنّة والحكم الّذي ليس فيه اختلاف وليست في القرآن ، أبى الله لعلمه بتلك الفتنة أن تظهر في الأرض وليس في حكمه رادّ لها ولا (٨) مفرّج عن أهلها.
قال (٩) : فقال : هاهنا تفلجون (١٠) ، يا ابن رسول الله ، أشهد أنّ الله ـ عزّ ذكره ـ قد علم بما يصيب من مصيبة في الأرض أو في أنفسهم من الدّين أو غيره فوضع القرآن دليلا.
قال : فقال : هل تدري ، يا ابن رسول الله ، دليل ما هو؟
__________________
(١) الكافي ١ / ٥٢٨ ، ضمن ح ٣.
(٢) يوجد في «ج» و «ر».
(٣) الكافي ١ / ٢٤٦.
(٤) كذا في المصدر ، وجامع الرواة ١ / ٢٠٥ ، وفي المصدر : حريش.
(٥) لا يوجد في نور الثقلين ١ / ٧٧٧ ح ٣٣٦ : ـ عليه السّلام ـ.
(٦) يوجد في «ج» و «ر» ، المصدر.
(٧) ليس في المصدر.
(٨) ليس في المصدر.
(٩) ليس في المصدر.
(١٠) فلج بحجّته : أحسن الإدلاء بها فغلب خصمه.