وفي أصول الكافيّ (١) : [أبو عبد الله الاشعري عن] (٢) بعض أصحابنا رفعه (٣) ، عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر ـ عليه السّلام ـ : يا هشام ، إنّ الله على النّاس حجّتين : حجّة ظاهرة ، وحجّة باطنة. فأمّا الظّاهرة ، فالرسل والأنبياء والأئمّة ـ عليهم السّلام ـ. وأمّا الباطنة ، فالعقول.
محمّد بن يحيى العطّار (٤) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن محبوب ، عن داود الرّقيّ ، عن العبد الصّالح ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الحجّة لا تقوم لله على خلقه إلّا بإمام حتّى يعرف.
عليّ بن موسى (٥) ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن (٦) محمد بن خالد البرقيّ ، عن النّضر بن سويد رفعه ، عن سدير ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال :
قلت له : جعلت فداك ، ما أنتم؟
قال : نحن خزّان علم الله ، ونحن تراجمة وحي الله. نحن الحجّة البالغة على من دون السّماء و [من] (٧) فوق الأرض.
أحمد بن مهران (٨) ، عن محمّد بن عليّ ومحمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد جميعا ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : كان أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ باب الله الّذي لا يؤتى إلّا منه ، وسبيله الّذي من سلك بغيره هلك. وكذلك «نجزي (٩) المحسنين» الأئمّة (١٠) الهدى واحد بعد واحد ، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها وحجّته (١١) البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثّرى.
__________________
(١) الكافي ١ / ١٦ ، ضمن ح ١٢.
(٢) من المصدر.
(٣) يوجد في «ج» و «ر» ، المصدر.
(٤) الكافي ١ / ١٧٧ ، ح ١.
(٥) الكافي ١ / ١٩٢ ، ح ٣.
(٦) المصدر : و.
(٧) من المصدر.
(٨) الكافي ١ / ١٩٦ ، ضمن ح ١.
(٩) المصدر ، «ج» : يجزي.
(١٠) المصدر : لائمّة.
(١١) كذا في المصدر ، والنسخ : حجّتها.