الله عليه وآله ـ : لا تغسلوا رؤوسكم بطينها ولا تأكلوا في فخارها. فإنّها تورث الذّلّة.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة.
[في تفسير العيّاشي (١) :] (٢) عن الحسين بن أبي العلا ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : [ذكر أهل مصر] (٣) وذكر قوم موسى وقولهم : (فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ). قال : فحرّمها الله عليهم أربعين سنة وتيّههم ، فكان إذا كان العشاء وأخذوا في الرّحيل نادوا : الرّحيل الرّحيل ، الوحا الوحا. فلم يزالوا كذلك حتّى تغيب الشّمس ، حتّى إذا ارتحلوا واستوت بهم الأرض قال الله ـ تعالى ـ للأرض : ديري بهم. فلم يزالوا كذلك حتّى إذا أسحروا وقارب الصّبح قالوا : إنّ هذا الماء قد أتيتموه فانزلوا. فإذا أصبحوا إذا هم في منازلهم الّتي كانوا فيها بالأمس ، فيقول بعضهم لبعض : يا قوم لقد ظللتم وأخطأتم الطّريق. فلم يزالوا كذلك حتّى أذن الله لهم فدخلوها.
وقد كان كتبها لهم.
قوله ـ عليه السّلام ـ : حتّى أذن الله ، أي : في أبناء الأبناء. كما مرّ في الخبر السّابق.
وفي الكافي (٤) : عليّ بن إبراهيم ، عن ابن فضّال ، عن محمّد بن الحصين ، عن محمّد بن الفضيل ، عن عبد الرّحمن بن يزيد ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : مات داود النّبيّ ـ صلّى الله عليه ـ يوم السّبت [مفجوءا ، فأظلّته الطّير بأجنحتها.] (٥) ومات موسى كليم الله في التّيه ، فصاح صائح من السّماء ، مات موسى. وأيّ نفس لا تموت؟
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ : مات هارون قبل موسى ، وماتا جميعا في التّيه.
وفيه : لمّا أراد موسى أن يفارقهم فزعوا وقالوا : إن خرج موسى من بيننا ينزل
__________________
(١) تفسير العياشي ١ / ٣٠٥ ، ح ٧٤.
(٢) ليس في أ.
(٣) ليس في ر.
(٤) الكافي ٣ / ١١١ ـ ١١٢ ، ح ٤.
(٥) ليس في أ.
(٦) تفسير القمي ٢ / ١٣٧.