سنة خمس وعشرين وتسعمائه
فيها (١) وفي التي قبلها : جهز الشيخ عامر بن عبد الملك بن عبد الوهاب جيشا كثيفا ومقدّمهم الشيخ عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن داؤد إلى رداع لمحاربة الشيخ أحمد بن محمد بن عامر بن طاهر فالتقى الجمعان وانهزم عسكر أحمد بن محمد ونجا هو بنفسه وتحصّن بحصن رداع ونهب العسكر رداع ، وقطعوا أثمارها من العنب وغيرها ورجعوا إلى المقرانة ، ثم إن الشيخ أحمد بن محمد أصطلح هو والشيخ عامر ودخل في طاعته ووصل إليه إلى المقرانة فأكرمه الشيخ عامر.
وفيها (٢) آخر شهر رمضان من هذه السّنة : توفي الشيخ عامر بن عبد الملك فجأة ، وذلك أنه صلىّ العشاء والتراويح ، وسمر مع خواصه منهم السيد الشريف عبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله بن أبي بكر العيدروس (٣) فأصبح ميتا فأسف عليه الجند كثيرا لكرمه ، واتهم السيد عبد الرحمن المذكور إنه سمّه فوثب عليه شخص من الجند بندقاني (٤) يعرف بالحسيني ، فقتل الشريف عبد الرّحمن المذكور رحمهالله تعالى ، واتفق الجند بالمقرانة على تولية الشيخ أحمد بن محمد بن عامر بن طاهر ، فبايعه النّقيب
__________________
(١) قلائد النحر لوحة : ١٩٨.
(٢) قلائد النحر لوحة : ١٩٩.
(٣) قلائد النحر «باعلوى» ولم يذكر العيدروس.
(٤) نسبة إلى آلة الرمي المعروفة أي رام بالبندقية.