الصادر منها والوارد إليها في الأمان منهم ، إلّا ما كان إلى الديو وجوجة (١) أو منها فإنه لا أمان له ، ثم لما عزموا على الرجوع أبقوا منهم جماعة بعدن مهاترة (٢) وغيرهم نحو أربعين ، فأقاموا بها وصاروا يزفّون مع العسكر يوم الجمعة ببنادقهم وسيوفهم وغير ذلك من أسلحتهم وزينتهم ، وهذا الذي فعله صاحب عدن من الأمور المنكرة المذمومة وقد أنكره عليه الفقهاء ، فلم يستمع ، وسبب ارتكابه لذلك خوفه من الرّومي على بلده ، ولعمري لقد أخطأ الرأي وأساء التّدبير ، وأغضب ربه العلي الكبير ، انتهى.
وفيها : ولد شيخنا الفقيه الصّالح العلّامة محمد بن عبد الرحيم الجابري رحمهالله ، وتوفي سنة ست بعد الألف رحمهالله.
__________________
(١) كذا في الأصل ولم أقف على هذه البلدة وسيرد ذكرها في موضع آخر باسم «جوجلة».
(٢) كذا في الأصل ، ولعله جمع مهتار وهو لفظ فارسي يطلق على كبير كل طائفة من غلمان البيوت كمهتار الشراب خاناه ، ومهتار الطست خاناه ، ومهتار الركاب خاناه (معجم الألفاظ التاريخية : ١٤٦).