بها اتضح الدليل فما «عباب» (١) |
|
إذا ما قيس والغرر التواما |
حوى الأصلين والفرعين فيها |
|
وزاد على الذي مشى (٢) الإماما |
لو اسمعيل عاش إلى زمان |
|
لعدك يا علي مسك الختاما |
بك اتسعت مباحث ناطقات |
|
وقد كادت تضيق بنا إفتهاما |
وكم أرشدت للإرشاد غاو |
|
وكم ثقفت أعوج فاستقاما |
لقد أبدعت لو تعطى انتصارا |
|
من الإنصاف أو ترعى الذماما |
وأين المنصفون فدتك نفسي |
|
فاعذر كل ما أبدى النظاما |
ليهنك نشر بالعلم إحتسابا |
|
لوجه الله شكرا والتزاما |
خلائقك التي قد فاح منها |
|
لأهل العلم نشرا كالخزاما |
وكم عمرا أفاد لديك علما |
|
فأدرك غاية النعم الجساما |
فاعذر أيها الأستاذ عذرا |
|
فأنت أجل من أغضى وحاما |
فإن الدهر أصدقه خطوب |
|
من الأيام والنقل استهاما |
عليك سلام ربك كل حين |
|
وبلغك المنى دار السلاما |
وصلى الله ما حنت ركاب |
|
على المختار والآل الكراما |
تعمهم وجمع الصحب دابا |
|
وتابعهم بإحسان دواما |
انتهت وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
والحمد لله رب العالمين.
__________________
(١) العباب عنوان كتاب للمزجد سبق.
(٢) يعني كتاب التمشية شرح ابن المقري على إرشاده (طبع).