قوم إذا سمعوا الصريخ رأيتهم |
|
كالحائمات إلى ورود زلالها |
يا سائلا عن مجدهم متحاملا |
|
عندي علومهم على أكمالها |
فهم بنو المنصور ما عرف الخنا |
|
أبواب دورهم ولا استهدى لها |
كلا ولا عرف الشدائد جارهم |
|
إذ في الوغا يستأسرون أبطالها |
تعدوا بهم نحو السواد صواهل |
|
قد عودوها في الحروب إقبالها |
يرخون في وقت الطراد صدورها |
|
ما ينثني ليمينها وشمالها |
ما قابلت خيل الأعادي خيلهم |
|
إلّا سقتها سم كاس وبالها |
تأتي بفتيان ترى أن الغنى |
|
تحت القنا الخطى خير فعالها |
يابن الحسين عناك يا با قاسم |
|
تخليص صنعا اليوم من أغلالها |
شمّر وقم فيها بهمة ماجد |
|
يا فاتحا في النائبات أقفالها |
فعليك في هذا المقام فريضة |
|
منصوصة والمصطفى قد قالها |
إن شئتها للدين أو لقرابة |
|
مظلومة تؤخذ بغير أعمالها |
حاشاك ما ترضى بآل المصطفى |
|
تضحي حماك الله في أنكالها |
دارت على درب البلاد عساكر |
|
مسخورة ضاقت هناك أحوالها |
جم إذا عدوا قليلا إن دعوا |
|
للطعن لا يصل الوغا اقبالها |
ما بين حمال وبين مزين |
|
غوغا وأهل الخيل منها سالها |
جروا عليهم غارة علوية |
|
لا تنثني عن قصدها عذالها |
فإذا قضت وطرا فيما عندهم |
|
أسحب دوامينك بضرب ادوالها |
لا تنس ملقاك الإمام محمد |
|
بظفار نعم الدار يا طوبى لها |
إذ قلت لوجاء الصريخ منكم |
|
وقت الصلاة سعيت في إبطالها |
فوحق عزك لو تسير إليهم |
|
ما قربوا الأحمال من أجمالها |
ما يرقبون يقوضون خيامهم |
|
يخشون من ساعه تطول أهوالها |
فهلم بالضمنا لفظ جموعهم |
|
اغنم حرام القوم بعد حلالها |
يعدون أشباه الجراد إذا أتى |
|
نحو الزروع يذودها بهّالها |
واذكر رعاك الله فيما قلته |
|
فيها وما ... (١) من آمالها |
فانجز لهم تلك العهود ولا تخن |
|
تلك العهود ودم على اجلالها |
__________________
(١) بياض في الأصل.