المحروسه سنة إحدى وثمانين وثمانمائة تفسير البيضاوي وصحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داؤد والتّرمذي ، وتنبيه أبي إسحق الشّيرازي ، وذكر جملة مقروءات حذفت ذكرها إختصارا ، وأجاز له جميع ما تجوز له روايته من جميع أجناس العلوم وأنواعها ، وقرأ على الفقيه الإمام العالم العلامة عبد الله بن عبد الرحمن بلحاج بافضل رحمهالله قطعة من جامع المختصرات للنشائي ، وحصل عليه جملة من فنون العلم ، قال السيد محمد بن علي باعلوي خرد مؤلف كتاب الغرر «غرر البهاء» (١) ومنها نقلت هذه الترجمة : وقرأت أنا عليه صحيح البخاري ثلاث مرّات «والرياض» للنووي والحصن الحصين للجزري والشفا للقاضي عياض ، وعدّد جملة من الكتب ، وقرأ عليه الفقيه الصالح عبد الله بن محمد بن سهل بن محمد بن عبد الله بن الشيخ الإمام محمد بن الشيخ حكم أبو قشير (٢) النصف الأخير من المنهاج ، وأكثر كتاب الإرشاد في الفقه ، وألفية بن مالك في النحو ، وفي علم الفلك ، وقرأ عليه الفقيه الصّالح الولي نور الدين علي باغوث بن عبد الرحمن بن الشيخ أحمد بن أبي بكر حرمي مقدمة ابن باب شاذ والوردية في النحو ، وفي الفقه منظومة «الحاوي» وقرأ عليه السيد الشّريف الفقيه شهاب الدين القاضي أحمد شريف بن علي بن الشيخ علوي الملقب خرد باعلوي جملة من كتاب «الروضة» وغيرها ، وقرأ عليه الشيخ الصالح شهاب الدين أحمد بن سهل أبو قشير كتاب أذكار النووي مرارا متعدّدة ومختصرات في الفقه ، وقرأ عليه ولده الشريف الفقيه عبد الرحمن في المنهاج والتّنبيه والإرشاد بعد أن حفظه ، وقرأ عليه السيد الشريف شهاب الدين أحمد بن الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ علي بن أبي بكر في الفقه والنحو وغير ذلك ، وقرأ عليه عالم كثير من أهل حضرموت وغيرهما ، وكان قليل الغضب حسن الخلق منصفا يؤثر الخمول.
__________________
(١) غرر البهاء : ٢٤٧.
(٢) مؤلف «قلائد الخرائد» المتوفى سنة ٩٥٨ وسيأتى ذكره.