وكانت له معرفة بتعبير الرّؤيا ، وله موضع بجامع المنصور يكون فيه كل جمعة ويأتيه النّاس ويقصّون عليه رؤياهم ويفسّرها لهم. كتب النّاس عنه قبلنا بسنين ، وسمعنا منه ، وكان في تسميعاته أبو محمد بن معالي في شيء ومحمد بن معالي في شيء فسمّي أبو محمد محمد. والقرشي سمّاه في «معجم شيوخه» الفضل ، ومحمد هو الأصح ، إن شاء الله.
أخبرنا أبو محمد محمد بن معالي بن محمد قراءة عليه بالجانب الغربي وأنا أسمع ، قيل له : أخبركم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن محمد ابن المذهب قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال (١) ، حدثنا يحيى ابن آدم ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم كان إذا وضع جنبه على فراشه يقول : «قني عذابك يوم تبعث (٢) عبادك» (٣).
__________________
(١) مسند أحمد ١ / ٣٩٤.
(٢) الذي في المطبوع من المسند : «تجمع».
(٣) إسناده ضعيف لانقطاعه ، فإذ أبا عبيدة ، وهو ابن عبد الله بن مسعود ، لم يسمع من أبيه ، إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ، وسماعه من جده في غاية الإتقان للزومه إياه.
أخرجه ابن أبي شيبة ٩ / ٧٦ و ١٠ / ٢٥١ ، وأحمد ١ / ٣٩٤ ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٥٦) ، وأبو يعلى (٥٠٠٥) و (٥٠٢١) ، والشاشي (٩٣٠) من طرق عن إسرائيل. وقال الدارقطني في العلل ٥ / ٢٩٦ : «يرويه أبو إسحاق ، واختلف عنه ، رفعه إسرائيل وعلي بن عابس (المعجم الكبير للطبراني ١٠٢٨٢) عن أبي إسحاق. ووقفه خديج ابن معاوية ، عن ابن مسعود. وغيره يرويه عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة قوله. وصحيحه عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة (في الأصل : سعد بن عبيدة ، خطأ) ، عن البراء. ويشبه أن يكون حديث أبي عبيدة ، عن عبد الله محفوظا. والله أعلم». وقال في موضع آخر من