ويأبى الله إلّا أن يرفعهم ، وليأتين على النّاس زمان يقول الرجل : يا ليتني كان أبي أزديا ، يا ليتني كانت أمي أزدية» (١).
قال الحازميّ ، محمد بن موسى الحافظ : هذا حديث غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه.
هذا الحديث من كتاب صنّفه في معرفة الأنساب قرأناه جميعه عليه.
وأخبرنا الحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو منصور محمد بن أحمد بن الفرج الوكيل بقراءتك عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو سعد أحمد بن عبد الجبار بن أحمد ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عليّ الصّوري في كتابه ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الغني بن سعيد بن بشر بن مروان الأزديّ ، قال (٢) : سمعت أبا عمران موسى بن عيسى الحنيفي يقول : سمعت أبا إسحاق النّجيرميّ ، يقول : «أولى الأشياء بالضّبط أسماء النّاس لأنّه شيء لا يدخله القياس ولا قبله شيء يدل عليه ولا بعده شيء يدل عليه».
قرأت جميع كتاب «المؤتلف والمختلف في أسماء نقلة الحديث من الرّجال والنّساء» تأليف أبي محمد عبد الغني بن سعيد الأزدي (٣) على الحافظ أبي بكر محمد بن موسى الحازمي بهذا الإسناد المذكور إليه ، وغيره من كتب علوم الحديث.
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لجهالة صالح بن عبد الكبير ، أخرجه الترمذي (٣٩٣٧) ، وابن جميع الصيداوي في معجمه ١٨١ ، والطبراني كما تقدم ، والمزي في تهذيب الكمال ١٣ / ٦٨ ، وقال الترمذي : «هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، وروي عن أنس بهذا الإسناد موقوفا ، وهو عندنا أصح».
(٢) المؤتلف والمختلف ، ص ٥.
(٣) حققه بإشرافي تلميذاي النجيبان : مثنى محمد حميد الشمري وقيس عبد إسماعيل التميمي تحقيقا علميا على سبع نسخ خطية ، ونالا به رتبة الماجستير من معهد التاريخ العربي والتراث العلمي ببغداد سنة ١٤٢٤ ه / ٢٠٠٣ م.