قال : أخبرنا الحسن (١) بن أبي بكر ، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي ، قال : حدثنا يحيى بن أبي طالب ، قال : حدثنا عبد الوهّاب بن عطاء ، قال : أخبرنا سعيد (٢) ، عن قتادة ، عن عطاء ، عن جابر بن عبد الله أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بلغه موت النّجاشي ، فقال : «صلّوا على أخ لكم مات بغير بلادكم» قال : فصلّى عليه رسول الله صلىاللهعليهوسلم وصفّنا صفوفا. قال جابر : فكنت في الصّفّ الثاني أو الثالث. وكان اسم النجاشي أصحمة (٣).
سألت أبا المعالي ابن الزّنف عن مولده ، فقال : ولدت ليلة الاثنين لثلاث بقين من رجب سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة.
حج هذا الشّيخ في هذه السنة وعاد إلى دمشق فتوفّي بها يوم الأربعاء العشرين من شعبان من سنة ست وست مئة.
__________________
(١) هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، أبو علي البزاز المعروف بابن شاذان.
(٢) هو ابن أبي عروبة.
(٣) حديث صحيح ، أخرجه من حديث عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بهذا اللفظ : أحمد ٣ / ٢٩٥ و ٣٦٩ ، والبيهقي ٤ / ٥٠.
وأخرجه البخاري ٥ / ٦٤ (٣٨٧٨) ، وأبو يعلى (٢١٨٥) ، من طريق يزيد بن زريع ، عن سعيد ، مقتصرا على أنّ النبي صلىاللهعليهوسلم صلّى على النجاشي فصفنا وراءه ، فكنت في الصف الثاني أو الثالث.
وأخرجه الطيالسي (١٦٨١) ، والبخاري ٢ / ١٠٨ (١٣١٧) ، وأبو يعلى (١٧٧٣) ، والبيهقي ٤ / ٢٩ من طرق عن قتادة مثل حديث يزيد بن زريع.
قلت : وقد رواه روح بن عبادة وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف ، عن سعيد بن أبي عروبة ـ وهما ممن سمعا منه قبل اختلاطه ـ عن قتادة ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري ، ولفظه : «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم لما أخبر بموت النجاشي قال : صلوا على أخ لكم مات بغير بلادكم : أخرجه أحمد ٤ / ٧ ، والخطيب في تاريخه ١٦ / ٦٣٥. وأخرجه الطيالسي (١٠٦٨) ، وأحمد ٤ / ٧ ، والبخاري في تاريخه ٨ / الترجمة ٣٦٠٦ ، وابن ماجة (١٥٣٧) ، والطبراني في الكبير (٣٠٤٦) من طرق عن المثنى بن سعيد الضبعي عن قتادة ، به. فظهر أن قتادة يرويه عن عطاء عن جابر ، وعن أبي الطفيل عن حذيفة.