سمع أبو المحاسن هذا نقيب النّقباء أبا الحسن محمد بن طراد الزّينبي ، وعمّه أبا بكر محمد بن عبد العزيز ، وأبا الوقت السّجزي وغيرهم. وأضرّ في آخر عمره. سمعنا منه قبل ذلك.
قرأت على أبي المحاسن محمد بن هبة الله بن أبي حامد ، قلت له : أخبركم عمّك أبو بكر محمد بن عبد العزيز بن عليّ ، قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن الحسن بن قريش ، قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النّرسيّ ، قال : حدثنا أبو عمر محمد ابن عبد الواحد الزّاهد صاحب ثعلب ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عبد الحميد بن صالح ، قال : حدثنا محمد بن أبان ، قال : حدثنا علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا دخل السّوق قال : «اللهمّ إني أسألك من خيرها وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها. اللهم إني أسألك أن لا أصب فيها يمينا فاجرة أو صفقة خاسرة» (١).
سألت أبا المحاسن هذا عن مولده ، فقال : في ذي الحجة سنة ثلاثين وخمس مئة ، أظنّه يوم عرفة (٢).
٦٠٥ ـ محمد (٣) بن هبة الله بن المكرّم (٤) بن عبد الله ، أبو جعفر
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لضعف محمد بن أبان ، وهو ابن صالح الكوفي (الجرح والتعديل ٨ / الترجمة ١١١٩ ، والكامل لابن عدي ٦ / ٢١٣٩ ، وميزان الاعتدال ٣ / ٤٥٣).
أخرجه الطبراني في الكبير ٢ / ٢٢.
(٢) توفي في ليلة السادس عشر من شوال سنة ٦٢٣ ، كما ذكر المنذري.
(٣) ترجمه ابن المستوفي في تاريخ إربل ١ / ٣٤٤ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩٦١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٦٨١ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٣٤٦ ، والمختصر المحتاج ١ / ١٥٨ ، والعبر ٥ / ٨٥ ، والمشتبه ٥٠٠ ، والصفدي في الوافي ٥ / ١٥٥ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٨ / ٢٥٤.
(٤) قال المنذري : بضم الميم وفتح الكاف وتشديد الراء المهملة وفتحها.