خلق كثير ، وقرأ عليه قوم وأبناؤهم وأبناء أبنائهم. (وكان) (١) حسن الطّريقة ، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، مشتغلا بالخير. أقرأ الناس أكثر من ستين سنة.
قرأ على الشّيخ أبي محمد عبد الله بن عليّ بن أحمد سبط الشّيخ أبي منصور الخيّاط ، وعلى الشّيخ أبي الكرم المبارك بن الحسن ابن الشّهرزوري العطّار. وسمع منهما ، ومن أبي الحسن محمد بن أحمد بن صرما ، ومن القاضي أبي الفتح عبد الله بن محمد ابن البيضاويّ ، ومن أبي الحسن عليّ بن هبة الله بن عبد السّلام ، ومن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الرّقّي ، ومن القاضي أبي القاسم عليّ بن عبد السيّد ابن الصّبّاغ ، ومن أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي ، ومن أبي القاسم عبد الله بن أحمد ابن الخلّال الوكيل ، وغيرهم.
وحدّث بالكثير. قرأنا عليه القرآن الكريم بالقراءات ، وسمعنا منه ، ونعم الشيخ كان.
قرأت على شيخنا أبي شجاع محمد بن أبي محمد بن المقرون ، قلت له : أخبركم القاضي أبو الفتح عبد الله بن محمد بن محمد ، قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النّقّور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن عليّ بن عيسى ، قال : أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، قال : حدثنا خالد بن مرداس ، قال : حدثنا خالد بن عبد الله ، عن عبد الرحمن بن إسحاق ، عن محمد بن زيد ، عن ابن سيلان ، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تدعوا ركعتي الفجر وإن طردتكم الخيل» (٢).
توفّي شيخنا أبو شجاع في ليلة الخميس سابع عشر ربيع الآخر من سنة سبع
__________________
(١) إضافة مني لا بد منها.
(٢) إسناده ضعيف ، لجهالة ابن سيلان ، واسمه عبد ربه ، وقيل : جابر ، وليس لهذا المتن طريق صحيح عن أنس.
أخرجه أحمد ٢ / ٤٠٥ ، وأبو داود (١٢٥٨) ، والطحاوي في شرح المعاني ١ / ٢٩٩.