بختيار ابن المندائي قراءة عليه في «تاريخ الحكّام بمدينة السّلام» ، قال في ذكر من قبل قاضي القضاة أبو القاسم الزينبي شهادته ، قال : وأبو يعلى محمد بن محمد بن محمد ابن الفرّاء يوم الأحد ثاني عشري جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وخمس مئة وزكّاه القاضيان أبو القاسم عليّ بن عبد السيّد ابن الصبّاغ وأبو طاهر محمد بن أحمد ابن الكرخي ، قال : وفي يوم الأربعاء ثالث صفر سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة ولّاه قضاء باب الأزج. وفي ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وخمس مئة ولّاه القضاء بواسط ، وتوجّه إليها وأقام بها يحكم بين أهلها ويقبل الشّهود إلى أن عزله قاضي القضاة أبو الحسن عليّ بن أحمد ابن الدّامغاني في ولايته الأولى في شوّال سنة خمس وأربعين وخمس مئة ، وأقام بها بعد عزله مديدة لأسباب اقتضت بعده عن بغداد. ثم وقع الرّضى عنه ، فعاد إليها معزولا عن القضاء والعدالة مقصورا على المقام بمنزله ، فكان على ذلك إلى أن توفّي ، وقد أضر.
سمع أبا الحسن عليّ بن محمد ابن العلّاف ، وأبا عليّ الحسن بن محمد التّككي ، وأبا القاسم عليّ بن أحمد بن بيان ، وأبا الغنائم محمد بن عليّ بن ميمون النّرسي ، وأباه القاضي أبا خازم ، وغيرهم. وحدّث عنهم ؛ سمع منه القاضيان أبو الفتح محمد بن أحمد ابن المندائي وأبو عليّ يحيى بن الرّبيع بن سليمان بواسط وحدّث عنه ببغداد جماعة منهم : أبو محمد عبد العزيز بن محمود ابن الأخضر في آخرين.
قرأت على الشّيخ أبي محمد عبد العزيز بن أبي نصر البزّاز ، قلت له : أخبركم القاضي أبو يعلى محمد بن محمد بن محمد ابن الفرّاء بقراءتك عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن بيان. وأخبرناه عاليا القاضي أبو طالب محمد بن عليّ بن أحمد الواسطي بها ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن أحمد بن بيان قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد ، قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزّاز ، قال : أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن محمد بن