عبد الباقي الأنصاريّ ، وأبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزّاز ، وأبو البركات عبد الوهّاب بن المبارك الأنماطيّ ، وأبو تمّام كامل بن الحسين التّكريتيّ ، وغيرهم. وحدّث وروى عنهم.
سمع منه جماعة منهم : القاضي عمر القرشي ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد شيخ رباط المأمونية ، وأبو نصر محمد بن سعد الله ابن الدّجاجي ، وأبو العلاء محمد بن عليّ بن الرأس وجماعة.
أنبأنا القاضي أبو المحاسن عمر بن أبي الحسن الدّمشقي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الحسن الفارسيّ متقدّم الصّوفية برباط الزّوزني ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاريّ ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن عليّ الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ، قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال (١) : حدّثنا سليمان بن داود (٢) ، قال : أخبرنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، سمع عاصم بن ضمرة ، عن عليّ كرّم الله وجهه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يصلّي من الضّحى (٣).
وأنبأنا القرشي ، قال : سألته ـ يعني أبا بكر الفارسيّ ـ عن مولده ، فقال :
__________________
(١) مسند أحمد ١ / ٨٩.
(٢) هو الطيالسي ، وهو في مسنده (١٢٧).
(٣) إسناده حسن ، كما قال الإمام الترمذي ، عاصم بن ضمرة صدوق حسن الحديث ، وباقي رجاله ثقات.
أخرجه الترمذي (٥٩٨) ، والنسائي ٢ / ١١٩ ، وأبو يعلى (٣١٨) و (٣٣٤) ، وابن خزيمة (١٢٣٢) فضلا عن الطيالسي وأحمد ، وقال الترمذي : «هذا حديث حسن. وقال إسحاق بن إبراهيم : أحسن شيء روي في تطوع النبي صلىاللهعليهوسلم في النهار هذا. وروي عن ابن المبارك : أنه كان يضعّف هذا الحديث ، وإنما ضعّفه عندنا ، والله أعلم ، لأنه لا يروى مثل هذا عن النبي صلىاللهعليهوسلم إلا من هذا الوجه عن عاصم بن ضمرة عن علي. وعاصم بن ضمرة ثقة عند بعض أهل الحديث ؛ قال علي بن المديني : قال يحيى بن سعيد القطان : قال سفيان : كنّا نعرف فضل حديث عاصم بن ضمرة على حديث الحارث (يعني الأعور).