أبي القاسم التّاني.
من أهل باجسرا ، أحد القرى بطريق خراسان.
سكن بغداد ، وسمع بها من أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر ، وأبي عبد الله الحسين بن عليّ ابن البسريّ ، وأبي محمد جعفر بن أحمد السّراج ، وأبي غالب محمد بن الحسن البقّال ، وأبي منصور محمد بن أحمد المقرىء الخيّاط وغيرهم ، وحدّث عنهم.
وذكره تاج الإسلام أبو سعد ابن السّمعاني في كتابه ، وقال : سمع منه أبو بكر بن كامل. وذكرناه نحن لأنّ وفاته تأخرت عن وفاته. وحدّثنا عنه جماعة.
قرأت على أبي الثّناء محمود بن مسعود بن عبد الله المؤذّن ، قلت له : أخبركم أبو المعالي أحمد بن عبد الغني بن محمد بن حنيفة قراءة عليه وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الخطّاب بن البطر قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو طالب مكي بن عليّ بن عبد الرزاق الحريري ، قال : أخبرنا أبو القاسم حبيب بن الحسن القزّاز ، قال : حدّثنا موسى بن هارون بن عبد الله البزّاز ، قال : حدّثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم كان لا يدّخر شيئا لغد (١).
__________________
١ / ١٩١ ، والصفدي في الوافي ٧ / ٧٢ ، وابن تغري بردي في النجوم ٥ / ٣٧٩ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٠٧.
(١) إسناده ضعيف ، فإن جعفر بن سليمان وإن وثقه غير واحد ، لكن أحاديثه عن ثابت مناكير ، كما قال الإمام علي ابن المديني ، وهذا منها ، فقد استغربه الترمذي (يعني : ضعّفه) ، وقال : «وقد روي هذا الحديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن النبي صلىاللهعليهوسلم مرسلا» ، ومنه يظهر أن الترمذي استغرب الموصول لأن المرسل أصح.
أخرجه الترمذي (٢٣٦٢) ، وابن عدي في الكامل ٢ / ٥٧٢ ، وابن حبان (٦٣٥٦) ، والخطيب في تاريخه ٧ / ٥٨٧ و ٨ / ١٥٩ ـ ١٦٠.