روح ، قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن قتادة ، عن أبي ثمامة الثّقفي ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «توضع الرّحم يوم القيامة لها حجنة كحجنة المغزل (١) تتكلّم بألسنة طلق [ذلق](٢) فتصل من وصلها وتقطع من قطعها» (٣).
__________________
محمد البصري ، توفي سنة (٢٠٥) على الصحيح (تهذيب الكمال ٩ / ٢٤٥) ، وأحمد بن جعفر بن حمدان هو القطيعي ولد سنة ٢٧٤ (سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢١١) ، وهذا الإسناد هو الإسناد المشهور لرواية مسند الإمام أحمد (ابن الحصين ، عن ابن المذهب ، عن القطيعي ، عن عبد الله بن أحمد ، عن أبيه) ، والحديث في مسند الإمام أحمد من طريق روح ، به (٢ / ٢٠٩).
(١) حجنة المغزل : صنّارته ، وهي المعوجة التي في رأسه.
(٢) ما بين الحاصرتين من المسند ، وهي ثابتة في الروايات.
(٣) إسناده ضعيف ، لجهالة أبي ثمامة الثقفي ، فقد تفرد عنه قتادة وذكره ابن حبان وحده في الثقات على عادته في ذكر المجاهيل في هذا الكتاب.
أخرجه ابن أبي شيبة ٨ / ٥٣٨ ، وأحمد ٢ / ١٨٩ ، والدولابي في الكنى ١ / ١٣٤ ، وأبو أحمد في الكنى ٣ / ٢٠ ، والحاكم في المستدرك ٤ / ١٦٢ وصححه على عادته في تصحيح الأحاديث الضعيفة.
وأخرجه الخرائطي في مساوىء الأخلاق (٢٦٨) من طريق إسحاق بن راهوية ، عن النضر بن شميل ، عن حماد بن سلمة ، به ، موقوفا على عبد الله بن عمرو ، وقال ابن أبي حاتم في العلل ٢ / ١٧٠ حديث رقم (٢٠٠٢): «سألت أبي عن حديث رواه يزيد بن هارون ومحمد بن عبد الله الخزاعي عن حماد بن سلمة عن قتادة عن أبي ثمامة الثقفي عن عبد الله ابن عمرو ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم ، قال : الرحم حجنة كحجنة المغزل ، قال أبي : ما أعلم أحدا رفع الحديث غير هذين ، والناس يوقفونه. قلت لأبي : أيهما أشبه بالصحيح؟ قال : الموقوف أصح».
قال بشار : قول أبي حاتم «ما أعلم أحدا رفع الحديث غير هذين» فيه نظر شديد ، فقد وافقهما في رفعه جمهرة من الرواة عن حماد بن سلمة منهم : بهز بن أسد وعفان بن مسلم وروح بن عبادة عند أحمد ، وحبّان بن هلال وحجاج بن منهال عند الحاكم ، والحمد لله على توفيقه.