أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين فيما أجازه لكم في سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة ، فأقرّ بذلك. وقرأته على أبي القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى الخبّاز في جماعة ، قالوا : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين قراءة عليه ، قال : أخبرنا القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطّبري ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف ، قال : أخبرنا أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج ، قال : حدّثنا التّرقفي عباس بن عبد الله ، قال : حدّثنا عبيد بن يونس الصّفّار ، قال : حدّثنا سفيان ، عن عمرو بن قيس ، عن الحكم ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن شريح بن هانىء ، عن عليّ عليهالسلام ، قال : جعل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ثلاثة أيام ولياليهنّ للمسافر ويوما وليلة للمقيم ، يعني : المسح على الخفّين (١).
سألت أبا الفتوح هذا عن مولده ، فقال : في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة. وتوفّي ليلة الجمعة سادس صفر سنة تسع وتسعين وخمس مئة ، ودفن بالشّونيزيّ.
«آخر الجزء السادس عشر من الأصل» (٢)
__________________
(١) إسناده صحيح ، وهو حديث صحيح وإن اختلف في رفعه ووقفه كما بينه الإمام الدارقطني في كتاب العلل ٣ / ٢٣٠ ـ ٢٣٧ ، فإن هذا مما لا يعرف إلا من رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخرجه الحميدي (٤٦) ، وأحمد ١ / ٩٦ و ١١٣ و ١١٧ و ١٣٤ و ١٤٦ و ١٤٩ و ٦ / ١١٠ ، والدارمي (٧٢٠) ، ومسلم ١ / ١٥٩ ـ ١٦٠ (٢٧٦) ، والنسائي ١ / ٨٤ وفي الكبرى (١٣١) ، وابن ماجة (٥٥٢) ، وأبو يعلى (٥٦٠) والطحاوي في شرح المعاني ١ / ٨١ ، والدارقطني ٣ / ٢٣٧.
وأخرجه موقوفا من طريق شريح أيضا : أحمد ١ / ١٠٠ و ١٢٠ و ١٣٣.
(٢) في النسخة المنذرية بعد هذا : «وهو آخر المجلد الأول من الأصل المنقول منه هذه النسخة من وقف السلطان الملك الأشرف رحمهالله» ، وتنظر مقدمتنا لهذا الكتاب.