رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان إذا أخذ مضجعه جعل كفّه الأيمن تحت خدّه الأيمن وقال : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك (١).
سألت أبا المعالي بن سنبلة عن مولده فذكر ما يدل أنّه في سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة ، وتوفي ليلة الثّلاثاء رابع عشر ذي القعدة من سنة تسع عشرة وست مئة ، ودفن يوم الثلاثاء بباب حرب.
__________________
(١) إسناده صحيح ، أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي ، وروايته عن البراء ثابتة في الصحيحين ، وإن اختلف فيه على أبي إسحاق ، فقد رواه سفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وزكريا بن أبي زائدة ، وإسرائيل ، وزهير بن معاوية ، ويونس بن أبي إسحاق ، وفطر بن خليفة ، وأبو الأحوص ، وعمرو بن ثابت ، وعبد الحميد بن الحسن الهلالي ، وهشام بن حسان جميعهم مثل رواية حمزة الزيات.
أخرجه الطيالسي (٧٠٩) ، وابن أبي شيبة ٩ / ٧٦ و ١٠ / ٢٥١ ، وأحمد ٤ / ٢٩٠ ، والبخاري في الأدب المفرد (١٢١٥) ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٥٢) و (٧٥٣) ، وأبو يعلى (١٦٨٣) ، وابن حبان (٥٥٢٢) و (٥٥٢٣) ، والطبراني في الدعاء (٢٤٩) و (٢٥٠) ، والمعجم الأوسط (١٦٥٨) ، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلىاللهعليهوسلم ١٦٧ ، وابن قانع في معجم الصحابة ١ / ٨٧ ، وصحح الحافظ ابن حجر سنده في الفتح ١١ / ١١٥.
وأخرجه أحمد ٤ / ٢٨١ ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٥٧) وغيرهما عن أبي إسحاق ، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن البراء ، كما روي عن عبد الله بن مسعود بدل البراء.
وأخرجه الترمذي (٣٣٩٩) ، والنسائي في عمل اليوم والليلة (٧٥٨) ، والبيهقي في الدعوات الكبير (٣٥١) من طريق أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن البراء.
وروي عن أبي إسحاق ، عن عبد الله بن يزيد ، عن البراء (العلل الكبير للترمذي ٢ / ٩٠٧ ـ ٩٠٨) وقد صحح الدارقطني في العلل ٣ / ١٦٧ ـ ١٦٨ و ٥ / ٢٩٦ رواية أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن البراء وعن عبد الله بن مسعود جميعا. في حين رجح الترمذي في العلل ٢ / ٩٠٧ ـ ٩٠٨ رواية أبي إسحاق عن أبي عبيدة وعبد الله بن يزيد عن البراء.
قال بشار : لا يستبعد أن يكون السبيعي قد رواه على الوجهين : مباشرة ، وبالواسطة ، وكلاهما صحيح إن شاء الله تعالى.