الهاشميّ ، أبو الرّضا بن أبي القاسم ، يعرف بابن المكشوط ، والد أبي المظفّر المبارك الذي يأتي ذكره.
سمع أبا غالب أحمد بن الحسن ابن البنّاء ، وغيره. ولم أظفر بسماعه في حياته ، وأجاز لي.
أنبأنا أحمد بن هبة الله ابن المكشوط ، قال : أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد ابن البنّاء من لفظه في محرم سنة ست وعشرين وخمس مئة ، قال : أخبرني أبي أبو عليّ الحسن بن أحمد ، قال : أخبرنا أبو الحسين عليّ بن محمد بن بشران ، قال : أخبرنا أبو سهل أحمد بن زياد القطّان ، قال : حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، قال : حدثنا عبد السّلام بن مطهّر ، قال : حدثنا موسى بن خلف ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كن في الدّنيا كأنّك غريب ، أو كأنّك عابر سبيل ، وعدّ نفسك في أهل القبور» (١).
__________________
(١) إسناده ضعيف ، لضعف ليث بن أبي سليم ، ولكن الحديث صحيح من رواية محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن الأعمش عن مجاهد ، به دون قوله : «وعدّ نفسك في أهل القبور».
حديث ليث أخرجه ابن المبارك في الزهد (١٣) ، ووكيع في الزهد (١١) ، وابن أبي شيبة ١٣ / ٢١٧ ، وهناد في الزهد (٥٠٠) ، وأحمد ٢ / ٢٤ و ٤١ ، والترمذي (٢٣٣٣) و (٢٣٣٣ م) ، وابن ماجة (٤١١٤) ، والآجري في الغرباء (١٨) و (١٩) ، والطبراني في الصغير (٦٣) ، وابن عدي في الكامل ٣ / ١٠٩٣ ، والخطيب في تاريخه ٥ / ١٥٥ (بتحقيقنا).
أما حديث الطفاوي عن الأعمش الصحيح فأخرجه البخاري ٨ / ١١٠ (٦٤١٦) ، وابن أبي عاصم في الزهد (١٨٥) ، وابن حبان في صحيحه (٦٩٨) ، وفي روضة العقلاء ١٤٨ ، والخطابي في العزلة (٣٩) ، والطبراني في الكبير (١٣٤٧٠) ، وأبو نعيم في الحلية ٣ / ٣٠١ ، والبيهقي في السنن الكبرى ٣ / ٣٦٩ وفي الشعب (١٠٢٤٥).
وقد صرّح الأعمش بالتحديث عند البخاري ، وأنكر ذلك عمرو بن محمد الناقد على علي ابن المديني ، وقال : إنما حدثناه الطفاوي بالعنعنة. وقد أخرجه العقيلي في «الضعفاء»