قرأ القرآن الكريم بشيء من القراءات على البارع أبي عبد الله الحسين بن محمد ابن الدّبّاس ، وعلى أبي محمد عبد الله بن علي سبط الشّيخ أبي منصور الخيّاط.
وتفقه بالمدرسة النّظامية على أسعد بن أبي نصر الميهني ، ثم رحل إلى الشّيخ محمد بن يحيى إلى نيسابور ، فأقام عنده وعلّق عنه الخلاف ، وعاد بتعليقه ، وهو أوّل من وصل بكلامه.
وسمع الحديث ببغداد من جماعة منهم : أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، وأبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش ، والبارع أبو عبد الله ابن الدّبّاس ، وجماعة بعدهم. وبنيسابور من أبي عبد الله محمد بن الفضل الفراوي ، وحمزة بن هبة الله الحسني. وحدّث «بصحيح مسلم» عن الفراوي ، وبغيره.
سمع منه القاضي عمر بن عليّ القرشي ، والحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي. وروى لنا عنه غير واحد. وقد أجاز لنا أيضا في سنة أربع وسبعين وخمس مئة.
حدثنا أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان الحافظ لفظا ، قال : قرىء على أبي إسحاق إبراهيم بن عليّ ابن الفرّاء وأنا أسمع.
قلت : وأخبرناه أبو إسحاق هذا إجازة ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الفراوي قراءة عليه بنيسابور ، قال : أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ، قال : أخبرنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلوديّ ، قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ، قال : أخبرنا مسلم بن الحجّاج ، قال (١) : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، قال : حدثنا محمد بن
__________________
(١) صحيح مسلم ، في الجنائز ٣ / ٦٥ حديث (٩٧٧) (١٠٦) ، وفي الأضاحي ٦ / ٨٢ حديث ١٩٧٧ (٣٧) ، وهو قطعة من حديث أطول ، هذا هو القسم الأخير منه ، ونصه : «نهيتكم عن