وقد تقدم ذكر جده (١) وعمه أحمد (٢) بن محمد ، وسيأتي ذكر أبيه.
اشتغل إبراهيم بالفقه على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمهالله على عمّه وعلى أبيه. وسمع الحديث منهما ، ومن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان المعروف بابن البطّي ، وغيره.
وشهد عند قاضي القضاة أبي الفضائل القاسم بن يحيى ابن الشّهرزوري في يوم الثّلاثاء سلخ رجب سنة ست وتسعين وخمس مئة ، وزكّاه العدلان أبو الفتح محمد بن عليّ بن سراج وأبو المظفّر المبارك بن حمزة بن عليّ سبط ابن الصّبّاغ. وروى القليل إلا أنّه أدخل نفسه فيما لا يليق به فغضّ من نفسه (٣).
سألته عن مولده ، فقال : ليلة الثّلاثاء ثامن عشري جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وخمس مئة.
وتوفي يوم الخميس ثامن عشر جمادى الأولى سنة إحدى عشرة وست مئة ، ودفن ليلة الجمعة (٤).
__________________
(١) الترجمة (٥٢٧).
(٢) الترجمة (٨٣٩).
(٣) يشير المؤلف إلى ولايته النيابة بباب النوبي سنة ٦٠٤ ، فغيّر لباسه ، وتغيّرت أحواله ، وأساء السيرة بكثرة الأذى والمصادرة والجنايات للناس ، والسعي بهم.
(٤) ذكر ابن الساعي ـ فيما نقله عنه ابن رجب في الذيل ـ أن ابن بكروس ضرب حتى تلف. وذكر ابن القادسي أن جنازته أخرجت نصف الليل من باب العامة وحمل إلى باب أبرز فدفن هناك. وزعم سبط ابن الجوزي أنه رمي به في دجلة ليلا ، وسر الناس بموته لأنه فتك في المال والحريم. وتابعه على ذلك أبو شامة. وذكر ابن رجب أن ذلك لم يصح. وكتب إليّ شيخنا العلامة مصطفى جواد يرحمهالله ، وقد سألته عن ذلك فقال : «وأبو شامة ينقل تراجمه من أصل مرآة الزمان للسبط ، والسبط معروف بالمجازفة ، ولا سيما في تاريخ عصره». وينظر تعليقي على التكملة ٢ / ٢٩٦.