عبد الله الذي يأتي ذكره.
سمع الكثير بإفادة أبيه في صباه ثم بنفسه. وكتب بخطّه عن جماعة منهم : أبو القاسم بن الحصين ، وأبو السّعود ابن المجلي ، وأبو غالب محمد بن الحسن الماوردي ، وأبو بكر محمد بن الحسين المزرفي ، وأبو القاسم هبة الله بن عبد الله الشّروطي الواسطيّ ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر النّيسابوريّ ، وأبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدوية الأصبهاني ، والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، وغيرهم. وحدّث بالكثير. سمعنا منه وكتبنا عنه ، وكان سماعه صحيحا.
قرأت على أبي طاهر إبراهيم بن محمد بن حمديّة من أصل سماعه ، قلت له : حدّثكم الرّئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين إملاء من لفظه يوم الجمعة سلخ ربيع الأوّل سنة ثلاث وعشرين وخمس مئة بعد الصّلاة بجامع القصر الشّريف ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو عليّ الحسن بن عليّ بن محمد الواعظ قراءة عليه وأنا أسمع في سنة سبع وثلاثين وأربع مئة ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي في سنة ست وستين وثلاث مئة ، قال : حدثنا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل ، قال : حدّثني أبي رحمهالله ، قال (١) : حدثنا سفيان ، عن يحيى ، عن محمد بن إبراهيم التّيمي ، عن علقمة بن وقّاص ، قال : سمعت عمر رضياللهعنه يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «إنما الأعمال بالنيّة ولكلّ امرىء ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله تعالى فهجرته إلى ما هاجر إليه ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه». أخرجه البخاري (٢) عن الحميدي (٣) ، وهو
__________________
(١) مسند أحمد ١ / ٢٥.
(٢) الحديث الأول في صحيحه.
(٣) وهو في مسنده برقم (٢٨).