أبيض مرقوم بألقاب السلطان مع نقوش باهرة من الحرير الملوّن ، مع منطقة ذهب ، ثم تختلف أحوال المنطقة بحسب مقاديرهم ، فأعلاها ما عمل بين عمدها بواكر وسطى ومجنبتان بالبلخس والزمرّد واللؤلؤ ، ثم ما كان ببيكارية واحدة مرصعة ، ثم ما كان ببيكارية واحدة غير مرصعة. وأما من تقلد ولاية كبيرة منهم فإنه يزاد سيفا محلى بذهب يحضر من السلاح خاناه ، ويحليه ناظر الخلوص ، ويزاد فرسا مسرجا ملجما بكنبوش ذهب ، والفرس من الإصطبل ، وقماشه من الركاب خاناه ، ومرجع العمل في سروج الذهب والكنابيش إلى ناظر الخاص.
وكان رسم صاحب حماه من أعلى هذه الخلع ، ويعطى بدل الشاش اللانس شاش من عمل الإسكندرية حرير شبيه بالطول ، وينسج بالذهب يعرف بالمثمر ، ويعطى فرسين أحد هما كما ذكر والآخر يكون عوض كنبوشه زناري أطلس أحمر ، وكانت لنائب الشام على ما استقرّ في أيام الناصر محمد بن قلاون مثل هذا ، وزيد لتنكر تركيبة زركش ذهب دائرة بالقباء الفوقانيّ.
ودون هذه الرتبة في الخلع نوع يسمّى طرزوحش ، يعمل بدار الطراز التي كانت بالإسكندرية وبمصر وبدمشق ، وهو مجوّخ جاخات كتابة بألقاب السلطان ، وجاخات طرزوحش ، وجاخات ألوان ممتزجة بقصب مذهب ، يفصل بين هذه الجاخات نقوش وطراز ، هذا يكون من القصب ، وربما كبر بعضهم فركب عليه طرازا مزركشا بالذهب ، وعليه فرو سنجاب وقندس كما تقدّم ، وتحت القباء الطرزوحش قباء من المقترح الإسكندراني الطرح ، وكلوتة زركش بكلاليب وشاش على ما تقدّم ، وحياصة ذهب ، فتارة تكون ببيكارية وتارة لا يكون بها بيكارية ، وهذه لأصاغر أمراء المئين ومن يلحق بهم.
ودون هذه الرتبة في الخلع ، كمخا عليه نقش من لون آخر غير لونه ، وقد يكون من نوع لونه بتفاوت بينهما ، وتحته سنجاب بقندس ، والبقية كما تقدّم ، إلا أن الحياصة والشاش لا يكونان بأطراف رقم ، بل تكون مجوّخة بأخضر وأصفر مذهب ، والحياصة لا تكون ببيكارية.
ودون هذه المرتبة ، كمخا تكون واحدة بسنجاب مقندس ، والبقية على ما ذكر ، وتكون الكلوتة خفيفة الذهب ، وجانباها يكاد أن يكونان خاليين بالجملة ، ولا حياصة له.
ودون هذه الرتبة ، مجوّم ، لون واحد ، والبقية على ما ذكر خلا الكوتة والكلاليب. ودون هذه الرتبة مجوم مقندس ، وهو قباء ملوّن بجاخات من أحمر وأخضر وأزرق وغير ذلك من الألوان ، بسنجاب وقندس وتحته قباء إمّا أزرق أو أخضر ، وشاش أبيض بأطراف من نسبة ما تقدّم ذكره ، ثم دون هذا من هذا النوع.