تأتينا (١٠) بإذن الله سبحانه سحاحاً سماناً غير متعبات ولا مجهدات فنُقسّمهنّ (١١) بإذن الله على كتاب الله وسنّة نبيّه على أولياء الله ، فإنّ ذلك أعظم لأجرك ، وأقرب لرشدك ، ينظر الله إليها وإليك ، وآلِ (١٢) جهدك ونصيحتك لمن بعثك وبعثت في حاجته ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : ما ينظر الله إلى ولي له يجهد نفسه بالطاعة والنصيحة له ولإِمامه إلاّ كان معنا في الرفيق الأعلى ... الحديث.
ورواه المفيد في ( المقنعة ) عن حمّاد ، عن حريز نحوه (١٣).
[ ١١٦٧٩ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه سُئل : أيجمع الناس المصدّق أم يأتيهم على مناهلهم ؟ قال : لا بل يأتيهم على مناهلهم فيصدّقهم.
[ ١١٦٨٠ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمٰن بن الحجّاج ، عن محمّد بن خالد ، أنّه سأل أبا عبد الله عليهالسلام عن الصدقة ؟ فقال : إنّ ذلك لا يقبل منك ، فقال : إنّي أحمل ذلك في مالي ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : مر مصدّقك أن لا يحشر من ماء إلى ماء ، ولا يجمع بين المتفرّق ، ولا يفرّق بين المجتمع ، وإذا دخل المال فليقسم الغنم نصفين ثم يخير صاحبها أيّ القسمين شاء ، فإذا اختار فليدفعه إليه فإن تتّبعت نفس صاحب الغنم من النصف الآخر منها شاة أو شاتين أو
__________________
(١٠) في المصدر : يأتينا.
(١١) في نسخة : فيُقسمن ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
(١٢) آلِ : اجتهد. ( لسان العرب ـ آلا ـ ١٤ : ٤٠ ).
(١٣) المقنعة : ٤٢.
٢ ـ الكافي ٣ : ٥٣٨ / ٢.
٣ ـ الكافي ٣ : ٥٣٨ / ٥ ، والتهذيب ٤ : ٩٨ / ٢٧٦ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٢ من الباب ١١ من هذه الأبواب.